- صاحب المنشور: مها الصيادي
ملخص النقاش:مع استمرار ثورة التكنولوجيا وتطور الذكاء الاصطناعي (AI)، يصبح من الضروري النظر إلى التأثيرات البيئية لهذه التقنية الناشئة. بينما تساعد تكنولوجيا AI في تحسين كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة في بعض القطاعات مثل الزراعة والنقل والصناعة، إلا أنها تحمل أيضًا مخاطر بيئية كبيرة.
استخدام الطاقة
إن عملية التدريب والتشغيل لمحركات الذكاء الاصطناعي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كارنيغي ميلون، يمكن لنموذج ذكاء اصطناعي كبير تدريب واحد أن يستخدم طاقة تعادل تلك التي يستخدمها منزل أمريكي متوسط خلال الـ18 شهرًا الأولى بعد بناء المنزل. هذا العبء الحراري يتفاقم مع زيادة حجم نماذج الذكاء الاصطناعي والتوسع العالمي لاستخدامها.
نفايات الإلكترونيات
كل جهاز يحتوي على مكونات ذات ذكاء اصطناعي ينتهي به المطاف كإلكترونية قديمة، مما يساهم في مشكلة التخلص الآمن من النفايات الإلكترونية. هذه المشكلة تشمل القلق حول المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية الخطرة الموجودة داخل هذه الأجهزة والتي تحتاج لإعادة تدوير آمنة ومراقبة للتخفيف من تأثيرها السلبي على البيئة.
الحاجة للطاقة الخضراء
لتحويل تأثيرات الذكاء الاصطناعي نحو الصالح العام، هناك حاجة ملحة لتحول شامل نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة. إن الانتقال إلى الاعتماد أكثر على الرياح والشمس وغيرها من الطاقات النظيفة سيقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية المرتبطة بتدريب واستخدام محركات الذكاء الاصطناعي.
الدور المستقبلي
في المستقبل، قد يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في إدارة موارد الأرض بحكمة أكبر. يمكن لنماذج التعلم المعمق التعرف على الأنماط البيئية واتخاذ قرارات مستدامة. لكن تحقيق ذلك يتطلب التوازن بين فوائد التكنولوجيا وأثرها البيئي. ومن هنا تبدأ مسؤوليتنا جميعا - الحكومات، الشركات، الأفراد - في مواجهة تحديات الحفاظ على الطبيعة أثناء الثورة الرقمية.