• صاحب المنشور: مآثر العياشي
  
  ملخص النقاش:
  لقد شهد العصر الحديث تحولاً كبيراً في مجال التعليم بفضل التطورات التقنية المتسارعة. هذه الثورة الرقمية غيرت طريقة تقديم المحتوى الدراسي وطرائق التدريس بالإضافة إلى كيفية مشاركة المعلومات بين المعلمين والطلاب. أصبح بإمكاننا اليوم الوصول لموارد تعليمية عالمية عبر الإنترنت مما يوسع الأفق ويمنح الفرصة أمام الجميع للحصول على أفضل جودة للتعليم سواء كانوا موجودين في المدن الكبرى أم في المناطق النائية.

فوائد التعلم الرقمي:

1. الحرية الزمانية والمكانية: يسمح التعليم الإلكتروني للمتعلمين بالدراسة ومتابعة الدروس وفقًا لأوقاتهم ومواقعهم الخاصة، وهو أمر ضروري خاصة لمن يعيشون بعيداً عن مراكز التعليم الرئيسيّة أو لديهم واجبات عمل متعارضة مع الجداول الاعتيادية للدراسة الجامعية مثلاً.

1. إمكانيات تفاعلية أكبر: توفر البرامج والتطبيقات الحديثة العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها لجعل العملية التعليمية أكثر تشويقا وتفاعلا مثل الرسوم المتحركة والألعاب التربوية وغيرها الكثير مما يساعد الطالب على فهم المفاهيم الصعبة بطريقة ممتعة وبأسلوب جذاب.

1. وصول واسع للنطاق الواسع من المواد المرجعيّة: يتيح الشبكة العنكبوتية فرصة الحصول الفوري والدائم على مجموعة متنوعة وكبيرة جدًا من المصادر العلمية والثقافية والتي كانت محصورة سابقًا بالمكتبات الأكاديمية الضخمة والمراكز البحثية القليلة. هذا الأمر يخلق توازنًا وتعادلًا أكبر فيما يتعلق بمستوى معرفة الأفراد دون الحاجة للسفر أو الانتقال لمواضع أخرى.

1. القياس الذاتي للأداء الشخصي: تكمن مزايا البرمجيات المستخدمة بقدرتها على تقديم ردود فعل وشهادات متعلقة بالأداء فورًا عقب اختباراتها وتمارينها التي تغطي مواضيع مختلفة داخل المجالات النوعية المختلفة؛ وهذا يشجع رغبة الأشخاص نحو تطوير ذاتهم وتحسين مستوى تفوقهم حسب رؤاهم الذاتية لحاجتهم للتدريب الإضافي في بعض المقاطع بينما قد يستوفى البعض الآخر الحد الأدنى المطروح فعليا لمتطلبات تلك الوحدة المعرفية المخصصة تحت متوسط شكل واحد موحد لكل فرد مما يؤدي لإحداث نقلة نوعيه جديدة تماما بالنسبة لمسيرة تقدم كل جهة مجتمِعة ضمن مجتمع القرن الحالي وما بعده أيضًا لتلبية احتياجات المجتمع المستقبلي المستند أساسآ لقواعد علم النفس الاجتماعي وعناصر الاقتصاد السياسي العالمي .

على الرغم من ذلك، إلا أنه ينبغي التأمل في الجانب السلبي لهذا الاتجاه الجديد والذي يتمثل غياب التواصل وجهًّا لوجه بين الأساتذة والطلاب الذي يعد لبنة قوية لبناء ثقافة احترام الاحتراف وفن مهارات المحادثة العامة فضلًا عما تقدمه العلاقات الإنسانية الغنية من خبرات اجتماعية ثمينة تؤثر ايجابيًّا على شخصية المسلك العام لدى أفراد جيلاً جديد يحاول الانطلاق بتكوين روابط أخوية مبكرة منذ سن مبكر ولمدة حياته بأسرها ؛ كما ان هناك مخاطر محتملة تتمثّل فى عدم القدرة عند بعض ذوى الخصائص الاجتماعية المنغلقه قدر المستطاع علي التعامل مباشرة مع العمليات المبنية علی اساس تخاطب مباشر وهذا الوضع قد يصعب عليهم كثيرآ اداء دراسات اكاديميه مقارنة بباقى زملائهم ممن اعتادو التجربة نفسها خلال فترات عمر سابقه حيث تبدو حلقة كامله متكامله امام هؤلاء الاخيرين الذين اثبتت تجاربهم نجاح كبير نسبياً بالمقارنة بفئة الاوائل اللذان مازالو حاليًا تحت التجاربيه الخاصه المذكوره بالسابق .

في النهاية، يبدو واضحا إن تكنولوجيا التعليم لها تأثير عميق