يمكن كتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" في بداية المقالات والروايات والأشعار إذا كانت موضوعاتها حسنة، أي تهدف إلى التمسك بالدين وحسن الخلق، أو كانت موضوعاتها مباحة خالية من المحرمات والمنكرات. في هذه الحالة، يُستحب كتابة البسملة تبركاً بذكر اسم الله تعالى واقتداءً بالقرآن الكريم الذي بدأ به الله تعالى.
ومع ذلك، إذا كانت هذه المقالات أو الروايات أو الأشعار تتناول موضوعات محرمة، فلا يجوز كتابتها أو نشرها، ولا يجوز قراءتها إلا لمن ينكر ما فيها من الباطل. وفي هذه الحالة، لا يجوز كتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" في بدايتها، لأن ذكر اسم الله تعالى على شيء من معاصيه يتنافى مع توقير الله تعالى وتعظيمه الواجب. بل قد يصل الأمر إلى نوع من الامتهان والاستهزاء باسم الله تعالى.
يُذكر أن الشيخ بكر أبو زيد قال: "كل محرم أو مكروه، من قول أو عمل، لا يجوز افتتاحه بشيء من ذكر الله تعالى؛ لما فيه من الامتهان، وافتتاح المعصية بالطاعة". وهذا ينطبق على ما يصنع أهل الفسق والمجون في عصرنا، حيث يذكرون الله سبحانه وتعالى في مواطن فسقهم وفجورهم، وفي الأغاني الداعرة، والتمثيل الفاجر، وفي قصصهم المفترى، وفي تلاعبهم بالدين.
لذلك، يجب التعامل مع ذكر اسم الله تعالى بحذر واحترام، خاصة في سياق الأعمال التي قد تعرض للامتهان.