الحمد لله، وفقًا للعلماء، فإن المرتد الذي تاب إلى الله وعاد إلى الإسلام مرة أخرى لا يُعيد الأعمال التي أداها قبل الردة. وذلك لأن الله سبحانه وتعالى اشترط لحبوط الأعمال بالردة أن يموت الإنسان عليها. كما جاء في الآية الكريمة: "ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" (البقرة: 217).
فإذا تاب المرتد قبل الوفاة، فإن أعماله التي أداها قبل الردة تكون صحيحة ومجزئة إن شاء الله. وهذا ما أكده الشيخ صالح الفوزان في "مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان" (1/61).
وبالتالي، فإن المرتد التائب لا يعيد الأعمال التي أداها قبل الردة، سواء كانت صلاة أو صيام أو حجًا. بل تكفي توبته وعودته إلى الإسلام، ويبدأ من جديد في أداء هذه الأعمال.
