رحلة الفخار: من التراب إلى التحفة الجمالية

الفخار فن قديم يعود بتاريخه إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث استخدم البشر أولى أنواع الفخار لتحضير وتقديم الطعام والشراب وغيرها من المستلزمات اليومية. يشك

الفخار فن قديم يعود بتاريخه إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث استخدم البشر أولى أنواع الفخار لتحضير وتقديم الطعام والشراب وغيرها من المستلزمات اليومية. يشكل الفخار جزءًا حيويًا من الحضارات الإنسانية عبر العصور، ويتجلى جمال هذا الفن القديم في القدرة الرائعة على تحويل التربة الصلصالية إلى قطع فنية جميلة ومتينة. سنسبر أغوار أسرار صناعة الفخار بطرق سهلة ومبسطة في هذا المقال.

مواد الصناعة: أرض الصفراء الغنية

لتحضير الفخار، تبدأ العملية بتجميع التربة المناسبة من مواقع طبيعية معروفة غالبًا بموقعها بالقرب من مجاري المياه والجداول الصغيرة. تتنوع ألوان تلك التربة، إلا أن اللون الأصفر الزاهي يبدو الأكثر شعبية بسبب خصائص الحموضة المثالية لعملية صناعة الفخار. تُمزج هذه التربة بدقة عالية للحصول على مسحوق دقيق يمكن التعامل معه بسهولة.

تهيئة خليط الطين الأمثل

يتم تجهيز مجموعة من الأحواض ذات الأحجام المختلفة والحجم الأكبر يصل لـ ٢х٣ متر مربع المتصلة بحوض صغير بحجم مناسب لدخول العمال. توضع طبقات من الخليط الرطب للتربة المصنعة حديثاً داخل أحواض التخمير هذه، يليها رذاذ ثابت وبسيط لغمر الخليط بالكامل لمدة ثلاث ساعات تمامًا لتتعرض لكامل التأثير الناعم للسوائل وتحافظ بدورها على تماسك المواد الجافة وتعزيز قدرتها المرنة. يقوم عمال ماهرون بإجراء عمليات التقليب المكثفة للتأكد من تحول الخليط تدريجيًا لمنسوج متجانس وخالٍ من أي كتل غير مرغوب فيها تؤثر بالسلب لاحقًا على جودة المنتج النهائي للفخارة. عندما يحدث الانصهار الكامل للخليط - والذي ينتج عنه ما يسمى "الطين" أو "العجين"- فإن الأمر يستحق الانتظار لما سيأتي بعد ذلك!

تصميم المنتجات الفخارية

١) الطريق اليدوية: تعتبر هي أبسط وطرق الإنتاج؛ فالقطع المنفردة، سواء أكانت مزهرية أم صحيفة مطبخ، تأخد شكلا نهائيا مباشرا بفضل يد الفنان المحترف الذي يقلبها بحرص وينحت تفاصيلها بدءآ بزاوية بسيطه . ومع مرور الوقت تحت اشعة الشمس الدافئة ، تزول كافة آثار الماء وتبدأ التجفيف الطبيعي للنهاية المطروحة أمامنا أمام عينينا امام العين المجردة بلا حاجه لأجهزة اصطناعيه خاصه بل فقط براعه وصبر حسب خبرته الشخصيه لكل حرفي وحرفيه يعملان بجهد مهما كان عمرهما لعله الوصول لنقطة الاكتمال والتي ستنتقل فيما بعد لمراحله الاخيره : الحراقات والمبردات وغيرهما الكثير .                ٢) استخدام القوالب: هنا يأخذ العمل منحى مختلفا حيث تقوم اولى الخطوات بغرس قالب فارغ واسع بما يحقق هدف المشروع وذلك ملؤه جزئياً بخليط المعجون الخاص بنا عقب تغليف جوانب الفتحات بسلك معدني مانع التسريب وثمة مرحلة اخيرة تتمثل فى ترك القطعة المعدة لساعات قليلة حتّى يجف جوهر مادته الي اكثر من نصف نسبته الاصليه تاركا فرصة سانحه لاعمال التشطيب والتلوين او الرسم اذا اقتضى الامر كذلك الامر ولكن بالإطار العام فهذه الوصفة مختصره تناسب الجميع لان كثيرا ممن طلبوها كانوا يرغبون بنفس الاسلوب البسيط المفيد بدون تعقيدات كثيرَه ولمعلومات اضافيه حول المنتج الاول فهو ليس له اسم رسمي ولكنه يمكن اعتبار انه نسخة مصغرة عن سابقتها ولا خلاف ذو اهمية بهذا الجانب لأنه مجرد اختلاف بشخصية وليس بذاته العنصر الرئيسي الذائد لنا جميعا .

_٣) الاعتماد علي الدوالاب:' يعد دولابه الاقدم استخداماته لهذه اللحظة والدليل الحيوي للشعب المصري القديم وإلى وقتنا الحديث ايضا بذلك فان دوامه دوران المغذي باتجاه عقارب الساعة الى ان وصلت درجة السرعة المرجوة ثم البدء بالنحت والحكم ولابد من ترك فترة طويلة نسبيا وجيزة أيضا تحت حرارة الهواء المفتوح عشرات الساعات التالية لحفاظ كل قطعه صنعت واخيراً اما نحو النوع الثالث المشار اليه اعلاه اتسم تسميتها باسم 'الخزف' وتميزت بدرجه مقاومته للعوامل المؤذيه وزيوده بكثافة أكثر بكثير مقارنة بالمألوف لدي العامة وهناك العديد من نماذجه موجود حاليه تستعرض حاليا ضمن متحف العاصمة المصرية القاهرة شاخصة الجميع بابداعات الماضي وعظمة فناني الوطن العربى الأصيل ومازال الرواق مفتوح لاستقبال سوال وفك اسرار علم جديد مكانة راسخة داخلهم حقائق ممتعة حقا !


رميصاء الوادنوني

3 مدونة المشاركات

التعليقات