الجبس هو أحد أغنى مواردنا المعدنية الموجودة بكثافةٍ ليس فقط تحت سطح الأرض ولكنه أيضًا فوقه كرواسب طبيعية. هذا المركب يعرف بصيغته الكيميائية CaSO₄·2H₂O ويتكون أساساً من كبريتات الكالسيوم بنسبة تُقارب ٧٩٪ بالإضافة إلى ٢٠٫٩٪ ماء. رغم بساطة التركيب إلا أنها تحتوي غالبًا على شوائب مهمة بما فيها السيليكا (SiO₂) وكربونات الكالسيوم (CaCO₃).
بالعودة للتاريخ, لعب الجبس دورًا كبيرًا في تشكيل العالم القديم؛ فهو جزء أساسي في أعمال البناء التي عرفت بها الحضارات الإسلامية والأوروبية والعربية القديمة. وقد اعتمد الرومان بشكل خاص على خصائص مقاومة النار الخاصة به لحماية مبانيهم.
إليك الخطوات الرئيسية لإنتاج الجبس الحديث:
- تحضير المواد الأولية: تبدأ العملية باستخلاص الجص من المناجم - عادةً عبر تفكيك وتكسير كتله الضخمة - ثم تتم عملية الطحن الأولية للحصول على مسحوق ناعم مجاله للحرقة التالية.
- التحميس: هنا يتم تسخين المسحوق عند درجات حرارة عالية لإزالة بعض محتواه المائي وتحويله إلى شكله الجاف SH-B والذي يستخدم بشكل شائع في أغراض مختلفة مثل التصوير التصوير الشعاعي وغيرها. هناك عدة طرق للتحمية بين الأكثر شيوعًا طريقة الفراش الحراري المفتوحة وطرق التدفق المستمر الحديثة الأخرى.
- الطحن: بعد القيام بالتسخين الثاني لإزالة المياه الزائدة، يخضع المنتج النهائي لعملية طحن دقيقة تؤدي إلى المساحيق الجميلة والموحدة المستخدمة في معظم التطبيقات الهندسية والبناء.
- التخزين والنضوج: قبل الاستخدام الفعلي، تحتاج منتجات الجبس المكتملة للنضوج والتجانس الأمثل وهذا يحدث عادة عبر وضعه في مخازن موفرة رطوبة معتدلة لأشهر قليلة حتى يصل لدورانه المثالي للاستعمال.
بهذه الخطوات الأربع، نحصل على مادتنا الأساسية والتي تستغل الآن بكل أنواع المشاريع العمرانية ابتداءً من التشطيبات الداخلية وانتهاء باستخداماتها الخاصة بديكورات ومعالجة الصوت والفيديو وغيرها الكثير!