الحمد لله، عندما تنذرن المرأة بإتمام عمل طيب مثل صيام أيام معينة طوال العمر، يكون هذا عملاً مستحبًّا ومباركًا. لكن الإسلام يعلمنا أيضًا مرونة وعدالة تجاه الظروف الإنسانية المختلفة.
بالنسبة لنذر المرأة بصوم أول تسعة أيام من شهر ذي الحجة سنويًا، فهو بالفعل عمل مستحق الوفاء به حسب السنة النبوية الشريفة والأحاديث القرآنية التي تشجع على الوفيّة بالنذور. ومع ذلك، هناك بعض الاعتبارات المهمة هنا:
أولاً، ليس للزوج الحق القانوني في منع زوجته من تحقيق نذرها الطاهر. لكن الزواج يقوم على التفاهم المتبادل والاحترام، لذا ينبغي أن يتم التشاور بينهما حول كيفية التعامل مع هذا الوضع.
ثانيًا، الصحة مهمة جداً. إذا أثبت الطبيب أن الصيام خلال تلك الفترة خاصّة سيكون مضراً لصحتك، حينئذ يمكن اعتبار هذا "مشقة" -وهو مصطلح شرعي يسمح لك بتقديم الكفارة بدلاً من الصوم. الكفارة هنا تعادل إطعام مسكين واحد لكل يوم لم تتمكن فيه من الصوم نتيجة المرض.
أخيرا، بالنسبة للأشهر الحمراء ("العادة الشهرية")، تعتبر هذه حالة طبيعية تحرر المرأة من أي واجب ديني بما فيها الصيام وفقا للشريعة الإسلامية.
باختصار، يمكنك الاستمرار في نذرك بطرق مختلفة بناءً على ظروفك الخاصة بينما تظلين وفية لتعاليم الدين الإسلامي.