تعاني مناطق مختلفة حول العالم من مشكلة حادة تتعلق بنقص الغذاء، وهي ظاهرة ذات تأثيرات كارثية تشكل خطراً مباشراً على حياة ملايين البشر. يؤثر هذا النقص في قدرة المجتمعات المحلية على الحصول على كميات كافية ومغذية من الطعام، وبالتالي يحرم الأفراد من حق أساسي وهو الحق في الحياة بكرامة وأمن غذائي مستدام. ويتنوع سبب هذه الظاهرة لتشمل عوامل بيئية واقتصادية واجتماعية سياسية.

التعريف بمفهوم نقص الغذاء

يمكن تعريف "نقص الغذاء" باعتباره عدم القدرة للحصول على إمدادات طعام وفيرة ومتنوعة بما يكفي لتلبية حاجيات الجسم الغذائية اليومية. ويذهب البعض لصياغة مصطلح "انعدام الأمن الغذائي"، موضحين بذلك الحالة حين تصبح موارد الغذاء نادرة نسبياً بالمقارنة بالحاجة إليها. وعلى الرغم من ثراء العديد من الدول والمناطق بإنتاج غني بالمحاصيل المختلفة، إلا أنها تبقى عرضة لاحتمالية الوقوع تحت رحمة ندرة الغذاء لأسباب متعددة نوافيكم بها الآن.

أبرز أسباب نقص الغذاء عالمياً

1- التأثيرات البيئية والكوارث الطبيعية

تلعب العوامل الطبيعية دوراً مهماً في خلق حالات حرجة لندرة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية والتي تعتبر أساس بناء الاقتصاد الوطني واستقرار البنية الاجتماعية للسكان. فالأوبئة والحشرات الضارة التي تضرب المساحات الشاسعة للأراضي الخصبة تدمر المكاسب السنوية للقطاع الزراعي وتقلل الرصيد الاحتياطي لدى البلاد. كذلك الأمر بالنسبة للعوامل المناخية المتطرفة كالسيول والجفاف وما يصاحب ذلك من ضياع للمحاصيل الثمينة المدمرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات هطول الأمطار. وهذه المواقف تجسد واقع حال كثير من قارات الأرض خاصةً جنوب الصحراء الكبرى بانحاء قارّة افريقيا حيث تكافح الحكومات هناك لإيجاد حلول تخفيف آثار آثار تغير المناخ عليها بشكل مكلف للغاية مادياً ومعنوياً أيضا لما يحدثه ذلك الشعور بالإفشال داخل صفوف المواطنين الذين باتوا يعتقدون بأن لديهم قدرة أقل للتأثير والإصلاح نحو مجتمع أقوى قادر على الصمود أمام اختبارات الدهور الجديدة المقبلة عليه.

2 -دور الصراعات والحروب الدولية بشؤون الأمن الغذائي

كما يلقي خبراء السياسة الخارجية بنظرتهم تجاه تأثير الظروف السياسية الداخلية والخارجية بصورة مباشرة متعلقة بجغرافية موقع دولة ما وسكان بلد طرف آخر عند دراسة ملف تراجع مؤشرات حالة الصحة العامة لسكان أي قطر عربي/آسيوي/افريقي وسط أجواء الفتن والصراع الدموي المستعر منذ عقود طويلة بلا رجاء نهاية مرئية الفترة القريبة المنظورة إذ تشرد العديد ممن عاشوا سابقاً بحيات نوعية عالية المستوى داخل ديارهم الأصلية ليستوطن بعدها مدن مجاورة ضمن حدود وطن آخر ينطبق وصف فقره وضعفه على كل الجهات الأربع بهذا السياق المُرّ حتماً وليس اختيارياً أن يصل فيه الوضع الإنساني المرير لهذه الدرجة وقد شهد العام الأخير شبه تفشي واسع انتشار لقوة القتال الحديثة المسلحة باستخدام وسائل بدائية مبتكَرة حديثاً ليستخدمها جميع أبناء قبائل الفيديو الشهير والذي انتشر كالنار في الهشيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليصبح رمزاً لدلالة ضعف قادتها التقليدية وجنرالات جيوشهم المعتمدة بطرق تقليديه علي استخدام خراطيم المياه وإطلاق النار لاسترضاء نزوات رغبائهم الشخصية أثناء فترة حكمهم القصيرة الأجل قبل سقوط جمهوريتهم الأولى عقب اغتيال زعماءها السابقين ذوي التاريخ البطولي!؟

إن وضع قوانين قانونية موحدة لحماية حقوق الإنسان الأساسية هو أول طريق نجاح العملية الديمقراطية الناجحة داخل الدولة الوطنية الحديثة عوض اعتماد سياسات قهر وقتل تعرض للقمع العنيف للشأن الداخلي الكبير والقاصر منه أيضًا مما يدفع بالنظام السياسي الرسمي للاسترسال خلف روح الانتقام الانتقاميبمقنعته الوضيعة بينما كان بوسعه اتخاذ نهج مختلف تمام الاختلاف مبنيٌ