• صاحب المنشور: ناجي السبتي
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم تزايدًا ملحوظًا في شعبية الألعاب الإلكترونية بين فئة الشباب. بينما يرونها طريقة ممتعة لقضاء الوقت والتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، إلا أنها قد تحمل أيضًا بعض العواقب غير المرغوب فيها على صحتهم النفسية. هذا المقال يستكشف التأثيرات المحتملة للألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية لجيل اليوم ويستعرض كيف يمكن لهذه التكنولوجيا الحديثة أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على جوانب مختلفة مثل القلق والاكتئاب والإدمان ومستويات التركيز والانتباه. سنناقش أيضاً الدراسات العلمية التي تم إجرائها حول هذا الموضوع وأيضاً الآراء المختلفة بين الخبراء بشأن هذه الظاهرة. بالإضافة إلى ذلك، سنتطرق إلى كيفية التعامل مع مشكلات الإفراط في اللعب وكيفية تحقيق توازن صحي بين استخدام الأجهزة الرقمية والحياة الواقعية.

الافتراض الأول: تأثير الألعاب السلبي على اللياقة البدنية والنوم

أظهرت العديد من الدراسات وجود رابط بين لعب الفيديو طويل المدى وتراجع مستويات اللياقة البدنية لدى اللاعبين الشبان. حيث يقضي البعض ساعات طويلة جالسين أمام شاشة الكمبيوتر مما يؤدي إلى قلة الحركة وبالتالي زيادة الوزن والسمنة وغيرها من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة المستقر. كذلك فإن تأخير النوم نتيجة للعب ليلاً أو الاستيقاظ مبكرًا لتلبية متطلبات لعبة ما له عواقب صحية خطيرة تتعلق بالنقص في الراحة الكافية للجسم والعقل.

الافتراض الثاني: العلاقات الاجتماعية وإدمان الألعاب

يمكن لأوقات اللعب الطويلة أن تعزل الأفراد اجتماعياً، خاصة عندما يتم اختيار الشخصيات والأطوار المناسبة لهم داخل اللعبة، وهذا يشجعهم أكثر على الانزواء بعيدا عن محيط الأسرة والمجتمع. وعادة ما ترتبط هذه الحالة باستهلاك زائد للمحتوى المتاح ضمن اللعبة نفسها وليس لديهم اهتمام خارج نطاق عالم الـ"gaming". كما أنه غالبا ما يتطور الأمر لدى هؤلاء الأشخاص نحو حالة إدمانية حقيقية تطيح بمهام أخرى مهمة للحفاظ على شخصية الفرد الصحيّة كالدراسة والعمل الروتيني اليومي والشؤون الشخصية الأخرى المهمة.

الاقتراح الثالث: القلق والاكتئاب وآثار الضغط النفسي الناجم عن فقدان الرصيد "in game"

مع مرور الوقت وفي حال عدم القدرة على التحكم بالحماس تجاه واقع افتراضي واحد فقط، تشهد حياة اللاعب تغيرات كبيرة بالسلوك العام وقد تبدأ مرحلة من الوحدة الذهنية ومن ثم الشعور بالتوتر بسبب الاختلاف الكبير بين مستوى أدائه وتحقيقه داخل وخارج التطبيق المعني بذلك؛ وهنا يكمن مصدر القلق الدائم الذي ينتج عنه مخاطر بالإصابة بالاكتئاب لاحقاً إذا لم تتم إدارة الوضع بحكمة واتباع نهج الترفيه المنظم باستخدام هذه الأدوات المتاحة طبيا تحت اشراف متخصصين مؤهلين ومعرفة بالمجال ذاته.

الاقتراح الرابع : الإدراك العقلي وفقدان التركيز خارج حدود الواقع الاصطناعي

تشير إحدى نتائج البحث الجارية حديثاً بأن هناك احتمالية بانخفاض نسبة الانتباه وقدرته على التكيف خارج مجال تخصص المستخدم الأصلي وهو هنا يذكر حصريا بتفاعلات التواصل الاجتماعي المحضة بأبعادها المختلفة والتي من الممكن ان تصبح عبء ثقيلا يعيق قدرتك الطبيعية لفهم المحيط الخارجي لك بشكل عام . ولذلك فان اعداد تقرير مفصل بهذا الاتجاه يساعد جميع المهتمين بشرح آثار ضوء الشاشة الأخضر المؤذي للعين واستنفاد طاقتها البشرية بك