معايير التدقيق الداخلي: ضمان الجودة والأداء الفعال للمؤسسة

يعد التدقيق الداخلي جزءاً حيوياً من استراتيجية إدارة المخاطر داخل أي مؤسسة، وهو يعمل كآلية لتحسين الأداء العام والإدارة المالية وعمليات التحكم الداخلي

يعد التدقيق الداخلي جزءاً حيوياً من استراتيجية إدارة المخاطر داخل أي مؤسسة، وهو يعمل كآلية لتحسين الأداء العام والإدارة المالية وعمليات التحكم الداخلية. تتضمن معايير التدقيق الداخلي مجموعة من القواعد والمعايير التي يجب اتباعها لضمان التزام المؤسسات بالقوانين واللوائح ذات الصلة والحفاظ على الشفافية والمصداقية.

تبدأ عملية التدقيق الداخلي بتحديد نطاق المهمة، والتي تشمل تحليل الهيكل التنظيمي والموارد والبرامج التشغيلية للمؤسسة. يستخدم مدققو الداخليون تقنيات مختلفة مثل مراجعة الوثائق والتفتيش الميداني والاستبيانات والاستشارات لتقييم فعالية عمليات الشركة ومواءمتها مع السياسات والقواعد المنصوص عليها.

من بين المعايير الرئيسية للتدقيق الداخلي ما يلي:

  1. النزاهة: يجب أن يتمتع المدققون الداخليون بنزاهة عالية واحترافيتهم في ممارسة مهنة التدقيق، ويجب عليهم الحفاظ على سرية المعلومات التي يحصلون عليها أثناء عملهم.
  2. استقلال القرار: يتعين على مدققي الداخليين العمل باستقلالية كاملة عن الإدارة التنفيذية، مما يساعد على تعزيز الثقة بأن نتائج التدقيق غير متحيزة وتقدم صورة واقعية للأوضاع الداخلية للشركة.
  3. المعرفة المتخصصة: يحتاج مدققوا الداخليون إلى فهم متعمق للقطاع الصناعي والمخاطر المرتبطة بالأعمال التجارية الخاصة بهم بالإضافة إلى معرفة واسعة بمبادئ المحاسبة وإعداد التقارير المالية وبروتوكولات الامتثال القانوني.
  4. التواصل الفعال: تلعب مهارات التواصل دوراً هاماً في نجاح برنامج التدقيق الداخلي؛ فالتواصل الواضح والموجز يساهم في إيصال النتائج بشكل مناسب لأصحاب المصلحة الرئيسيين بما يشمل مجلس الإدارة والعاملين ذوي المستويات العليا.
  5. الفعالية والكفاءة: ينبغي تصميم خطط تدقيق داخلي بطريقة تحقق قيمة كبيرة بالنسبة لمجهوداتها المبذولة، وذلك عبر تحديد أولويات المجالات الحرجة وعمل ترتيبات تحدد الفترة الزمنية المناسبة لإنجاز كل مهمة تدقيق وفق جدول زمني محدد سلفا.
  6. مراجعة مستمرة وتحسين مستمر: يعد تنفيذ إجراءات الرصد المنتظم والتحسين المستمر عامل أساسي آخر ضمن هيكل التدقيق الناجح، والذي يهدف للحصول على رؤى دائمة حول أداء البرنامج واكتشاف الفرص الجديدة لتحسين العمليات البيروقراطية العامة.

بشكل عام يمكن القول إن دمج سياسة تدقيق قوية وخطة عمل دقيقة بات مطلب رئيسي لكافة الأعمال الحديثة بغض النظر عن حجمها وأهدافها الاستراتيجية الطموحة. فالقدرة على التعرف مبكرا على المشاكل وحلها قبل تفاقم الوضع لها تأثيرات إيجابية مباشرة على سمعة المؤسسة واستقرار مواردها الحيوية وعلى قدرتها النهائية للاستمرار والحفاظ على ريادة السوق لفترة طويلة مقبلة بإذن الله تعالى.


أزهر الحسني

8 مدونة المشاركات

التعليقات