يُعد النظام المالي أحد أهم الأنظمة التي تشكل العمود الفقري لأي مجتمع حديث ومتطور، فهو المسؤول عن تنظيم وتوجيه تدفق الأموال والموارد المالية داخل البلد وخارجها. يشمل هذا النظام مجموعة متكاملة من المؤسسات والقواعد والآليات المصممة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاستدامة على المدى الطويل. يهدف النظام المالي إلى توفير بيئة ملائمة للاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي وضمان العدالة الاجتماعية.
يتكون النظام المالي من عدة مكونات رئيسية تعمل بشكل تكاملي لتعزيز كفاءته وفعاليته. أولاً، نجد البنوك التجارية وبنوك التنمية، والتي تلعب دور الوسيط بين المقترضين ومقدمي القروض، مما يساهم في تعبئة مدخرات الأفراد والشركات واستخدامها لدعم المشاريع الجديدة والتوسعات الحالية. كما توفر هذه البنوك خدمات مثل الحسابات الجارية وحسابات التوفير والقروض الشخصية والحكومية وغيرها الكثير.
ثانياً، يُعتبر سوق رأس المال أحد الأعمدة الأساسية للنظام المالي، حيث يتم فيه تداول الأوراق المالية المختلفة كالأسهم والسندات وأدوات الدين الأخرى. هنا يمكن للمستثمرين الوصول إلى فرص استثمار متنوعة بناءً على رغبتهم واحتمال المخاطرة لديهم. يعد بورصة الأوراق المالية جزءاً أساسياً ضمن سوق رأس المال، نظراً لإسهامها الكبير في جمع رؤوس الأموال اللازمة لتطوير الشركات الصغيرة والكبيرة سواء محلياً أم عالمياً.
بالإضافة لذلك، فإن مؤسسات التأمين لها مكانة بارزة أيضاً ضمن منظومة القطاع المالي؛ فهي تساهم في تخفيف العبء الناجم عن مخاطر محتملة قد تواجه الفرد أو الشركة عبر تقديم تغطيات تأمينية مختلفة تتراوح ما بين السيارات والإصابات والأعمال وغير ذلك. بالإضافة إلي ذلك فإنه يوجد أيضا قطاع الصيرفة الإسلامية الذى يقوم بتقديم الخدمات المالية وفقا لشروط ومعايير الشرع الإسلامي وذلك بهدف جذب شريحة كبيرة من الجمهور ذوي الوعي الديني الراغبين باتباع سياسات مصرفية تتوافق مع معتقداتهم الدينية.
وفي الجانب الحكومي يأتي دور وزارة المالية كمؤسسة مركزية مهمة تقوم بإدارة وإعداد الموازنات العامة للبلاد ودفع الزكاة والنفقات التشغيلية للدولة علاوة علي فرض الضرائب وجمع إيراداتها المستحقة لفائدة الدولة وتعزيز موارد الخزانة الوطنية بما يساعد بدوره في تحقيق تنمية مستدامة للاقتصاد الوطني . أخيرا وليس آخرا تحتل المنظمات الدولية المتخصصة بمجالات اقتصادية وفنية موقع هاما إذ أنها تقدم مساعدات وتقارير حول كيفية تحسين الأداء العام لهذه الأنظمة الحيوية وكيف يستطيع البلدان تطوير سياساتها الخاصة بالسياسات النقدية والمالية للحفاظ على الاستقرار الأمني والمالي لمنطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع بكافة شعوبه وثقافاته المتنوعة والذي يعكس صورة مصغره لما يضمّه العالم الواسع بغناه الثقافي واختلاطه المجتمعي المرتكز علي التفاهم الاحترام المتبادلين لبناء جسور قوية تربط الشعوب بعضهما البعض بروابط الأخوه الإنسانية عموما والصديقه جغرافيا خصوصا خدمة لعامه البشرية سعيا نحو حياة كريمة كامله لكل فرد فيها الحقوق نفسها والواجبات ذاتها بلا تميزأو تفريق حلال درجات اجتماعية او سياسية او ثقافية مهما اختلفت ألوانها وطعمها رائحتها سموا روح الانسان بمختلف خلفيات وجوده وعيشه الدنيا.