تتولى وزارة الخزانة الأمريكية مسؤولية طباعة العملات الورقية و سك العملات المعدنية تحت إدارة قسمَيْ "مكتب النقش والطباعة" (Bureau of Engraving and Printing) و "دار سك العملة الأمريكية" (U.S. Mint). هذا القسم المسؤول عن طباعة الأوراق النقدية يُ سُمّى بمكتب النقش والطباعة، ويتخذ موقعيه الرئيسيين في ولايتي دي سي وأوهايو، تحديداً عاصمتي واشنطن وفي مدينة فورث بوث الواقعة بتكساس. هذه المنشآت تنتج ملايين الدولارات سنوياً والتي تعتبر جزءا أساسيا من الإحتياطي الوطني للولايات المتحدة الأمريكية.

بعد الانتهاء من عمليات التصنيع والتجهيز لهذه الأوراق النقدية، تقوم وزارة الخزينة بتسليم كميات كبيرة منها لكل سنة لبنك الاحتياطي الاتحادي ("الفيدرالي"). يقوم هذا الأخير بعد ذلك بتوفير الأموال اللازمة مباشرةً للحساب البنكي الخاص بكل مؤسسة مصرفية بما يناسب طلباتها بناءً على بيانات متابعة حديثة ومتابعة مستمرة لسوق المال المحلية والعالمية. وبالتالي يمكننا اعتبار مكتب النقش والطباعة أحد أهم المواقع العالمية لإنتاج الأوراق النقدية بسبب قدرته الهائلة والإنتاج الضخم للأوراق النقدية الصغيرة والكبيرة. هذه العملية ليست مجرد طابعتي ورق بل إنها تتضمن استخدام تقنيات فريدة ومواد ذات مقاومة عالية للتزييف والحفاظ أيضًا على التفاصيل التصميمية والأمان المرتبطة بها مثل العلامات المائية والنصوص المرئية الأخرى الموجودة ضمن تصميم تلك الأوراق النقدية.

على الرغم من وجود العديد من فئات الدولار المختلفة والتي قد تختلف بحسب الرقم المقابل لها إلا أنها جميعها تحمل نفس الشكل العام والشعار ذاته سواء بالنسبة للفئة الواحدة والخمس وعشرين وخمسين ومائتين وخمسمائة ودولاران أيضاً. بالإضافة لذلك هناك الكثير من وسائل الأمان المتنوعة المصنوعة خصيصاً لمنع الاحتيال وضمان سلامتها أثناء التعاملات اليومية. علاوة على ما سبق يتمثل رمز الدولار ($) بالنجمة الوحيدة خلف حرف S الكبير مما يعكس مكانته الدولية باعتباره أقوى عملة حتى الآن حول العالم نظرًا لقوة الاقتصاد الأمريكي نفسه كذلك كونها العملة الأكثر انتشارًا والاستعمال العالمي بين الناس والمؤسسات التجارية وغيرها بكافة جوانب الحياة المعيشية الحديثة منذ بداية القرن الماضي بعد توقيع معاهدة برتونا وودز الشهيرة والتي أدخلت نظام تحويل أسعار الصرف الثابت آنذاك.