مراحل صناعة الصابون: رحلة التحويل من الزيوت إلى منظف طبيعي

تعتبر عملية تصنيع الصابون واحدة من الحرف اليدوية القديمة التي تعود جذورها إلى العصور القديمة. إنها العملية التي يتم فيها تحويل مجموعة متنوعة من الزيوت

تعتبر عملية تصنيع الصابون واحدة من الحرف اليدوية القديمة التي تعود جذورها إلى العصور القديمة. إنها العملية التي يتم فيها تحويل مجموعة متنوعة من الزيوت النباتية و/أو الحيوانية مع حمض القلوي مثل هيدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم لتكوين مادة خافضة للتوتر السطحي تُستخدم كمنظف. دعونا نلقي نظرة على الخطوات الرئيسية لصنع الصابون:

  1. إعداد المكونات: قبل البدء، يجب جمع جميع المواد اللازمة بما في ذلك زيت النخيل، وزيت الزيتون، وحمض القلوي (عادة ما يكون هيدروكسيد الصوديوم). قد تتضمن الوصفة أيضًا زيوت عطرية وأصباغ لإضافة رائحة ولون للصابون النهائي.
  1. الجمع والتسخين: يوضع الحمض القلوي عادةً داخل الماء ويضاف إليه حتى ذوبانه تماماً. ثم يُسكب هذا المحلول فوق الخليط الزيتي بينما يستمر التقليب المستمر لمنع تكون أي فقاعات قاعدية غير مرغوب فيها والتي يمكن أن تؤدي لبعض التفاعلات الضارة أثناء عملية التصلد.
  1. التفاعل والإذابة: عند مزج القاعدة والقاعدة الزيتية بشكل صحيح وتجانسهما جيداً، تبدأ عملية التمثيل الغذائي بينهما؛ هذه هي مرحلة الجرعة الحرجة عندما يدخلان في رد فعل كيماوي يؤثِّر فيه كلٌ منهُما تغيير الآخر وتمتص الشحوم المُحَوَّز عليها ويتحول التركيب الداخلى لها مما يعطي شكل وتماسك جديد للمزيج الذائب.
  1. العجن والتحريك: بعد انتهاء مرحلة التفاعل والحرارة الأولى، يحتاج الخليط للعجن المستمر لمدة طويلة تقريباً نصف ساعة – ساعة وقد أكثر حسب المقادير - وذلك لتحقيق درجة حرارة ثابتة وهويتها المعتمدة وبالتالي الوصول لنقطة الإذابة الثانية أو "البرد" كما يسمون تلك المرحلة بالسحر الأخضر الخاصة بصناعة الصابون .
  1. الصب والاستثقال: الآن وصلنا لمراحلة التصنيع الأخيرة، هنا نقوم بسكب الخليط الجاهز ضمن قالب خاص ومناسب لحجم الكميات المصنعة, قم بتسوية سطح سطحه باستخدام ملعقة خشبية للحصول علي طبقات متناسقة ومتوازنة وإعطاء فرصة ليحتفظ بخواصه الطبيعية قدر الاستطاعة بالإضافة أنه يساعد أيضاً في تقليل الفراغات الهوائيه الموجودة بمكوناته الأساسية والتي تؤثر سلبياً حين يجف نهائياً وبعد مرور وقت قصيرٍ نسبياً تتم إزالة استكاناتها الخارجية برفق شديد جدا للسماح بدخول محتواه الداخلي للهواء الخارجي تدريجياً لفترة زمنية محددة وفقا لرغبات المعالجين بها ولا تشكل خطرآ عليهم إذا تم التعامل معه بحذر وحكمة...
  1. مرحلة التجفيف وقطع الأشكال: تعتبر فترة الراحة الأنسب لسحب شرائحه منها مستقبلاً سواء كانت مكعبات صغيرة الحجم أم كبيرة أم ألواح ضخمة لأهداف مختلفة وهذا أمر يعتمد عوامل عدة مرتبط بالأذواق الشخصية لكل مصمم حسب احتياجه الشخصي مثلا كمية الدهون المستخدمة وكيف ستكوِّنين المنتج نفسه وما اذا كان سيصبح منتوج تجاري أم للاستخدام المنزلي فقط وهكذا دواليك .. وعلى العموم فإن مدة الانتظار لهذه الحلقة تخضع لعوامل خارجية ايضا كتوزيع درجات حرارتها وبيئة الغرفة المحيطة خلال النهار ودرجته الرطوبه أيضا إذ أنها تلعب دور مؤثر مباشرة فيما تقدمه لنا لاحقا.
  1. النضج والنشر النهائية: أخيرا بعد ان اكتمل الأمر أصبح بإمكاننا وضع قطع المنتَج المعدّة حديثا تحت أشعه الشمس الدافئه بعض الوقت حتى تنضج تمام الثبات والتصلد ولكن بدون جعلها معرضة للغبار او الاتربة فذلك سوف يعرض صنعِك للتلف ونقل العدوى لذا احرص دائماً علي تغليفها بطريقة جيدة واحتفظه مكان مناسب وجيد التهويه ليستعيد رطوبته الطبيعي ويعظم تأثير الترطيب لجسم الانسان بنسبة مقبوله‌ حال استخدام أنواع معينة له كالكريمات والمواد المغذيـَه وغيرها الكثير ...!!!

الدكالي السهيلي

6 مدونة المشاركات

التعليقات