الجنيه الاسترليني، والمعروف أيضًا باسم الباوند، هو العملة الرسمية للمملكة المتحدة ودول أخرى تابعة لممتلكاتها حول العالم. وهو واحد من أقدم وأشهر العملات في التاريخ، ويتمركز ضمن قائمة أهم ثلاث عملات احتياطية عالمياً، خلف الدولار الأمريكي واليورو فقط. يتم التعامل بتداولاته عبر أسواق العملات العالمية التي تؤثر فيها تغيرات القيم بالنسبة للعملات الأخرى.
على الرغم من قدمه الكبير والذي يعود جذوره إلى الحقبة الانجلوسكسونية، إلا أن تأثير الجنيه الاسترليني لا زالت واضحة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي حتى اليوم. تشتهر هذه العملة بمكانتها الرفيعة والقوة النسبية مقابل معظم العملات الأخرى. بالإضافة إلى استخدامه داخل حدود المملكة المتحدة، فهو أيضا جزء مهم من المعاملات المالية الدولية بما في ذلك التجارة والاستثمار وحفظ الأموال كاحتياطي.
استخدامات متنوعة تظهر قوة وتعزيز موقع الجنيه الاسترليني ليس فقط في المملكة المتحدة ولكن أيضا في بعض المناطق التابعة للحكم البريطاني مثل جزر القناة والجبل الطارقي والسندفيتش وغيرها. ولكل منها نسخة محلية تحمل نفس الاسم لكن مع اختلاف بسيط يعكس ارتباطها الجغرافي والفريد بتاريخ تلك البلدان.
بالعودة لأصول تسميته، يبقى الأصل الدقيق لكلمة 'إسترليني' غامضا رغم وجود نظريات عديدة ترجعها لعصور انغلوساكسونية قديمة عندما تم استخدام المصنوعات الفضية تحت هذا الاسم والتي اعتمد الوزن عليها لتحديد سعر الصرف - أي أنه لكل ٢٤٠ قطع استرلينية وزنا يعادل باوندا واحدا. وهذا ربما يشرح سبب انتشار المكافأة بناء على كتلة المعدنين بدلا من العد الشخصي عند دفعات كبيرة أو كبيرة جدا من المال.
بالنظر لجوانب متعددة تتعلق بهذا الموضوع نجد كيف أثبت الباوند مكانه بين عملاقَي الحركة النقدية العالمية هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. بينما يحتل المرتبة الثانية والثالثة حسب ترتيب الأكثر شعبية للتداول في السوق الموازنة للأحجار الكريمة (الفوركس).
وفي النهاية يمكن القول إن الجنيه الإسترليني يعد رمز ثقة اقتصادية وثقافية طويلة المدى للعالم الغربي.
