في الإسلام، هناك دعاء محدد مستحب القول به في الجلسة بين السجدتين أثناء الصلاة، وهو قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "رب اغفر لي". ومع ذلك، يمكن للمسلمين أيضًا توسيع هذا الدعاء وإضافة طلبات أخرى مثل طلب المغفرة لأولياء أمورهم.
وفقاً لما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بإسناد جيد، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين أيضاً: "اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني". بالإضافة إلى ذلك، يشجعنا الحديث الشريف الآخر الذي ساقه مسلم - حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فإن قمين أن يستجاب لكم"، على تكرار طلب المغفرة بشكل متكرر في هذه اللحظة الفريدة خلال الصلاة.
يمكن اعتبار الزيادة في الدعاء بأن تشمل أسماء الأم والأب ضمن الطلبات المشروعة، وذلك بناءً على فتاوى علماء بارزين مثل الشيخ ابن باز رحمه الله. ومع ذلك، يعتبر المحافظة على النصوص القرآنية والسنة النبوية أولوية قصوى عند المسلمين، لذا قد يكون الأنسب التركيز على تلك الأدعية المعروفة التي ثبت نقلها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الوقت نفسه، إذا اختار المسلمون تضمين مطالب إضافية مثل المصالحة مع الله والصلاح في القلب والعقل والميراث والخلاص من نار جهنم وغيرها - فهذا ليس مخالفاً للشريعة الإسلامية طالما يتم ذلك بنية نقية واعتماداً على النصوص الشرعية.
ختاماً، بينما يعد الدعاء الخاص بالجلسة بين السجدتين تقليداً ثابتاً ومفضلاً، إلا أنه ليس هناك مانع شرعي من تعديل وتوسيع هذا الدعاء بطريقة تعكس حاجات المرء الشخصية ودعواته العميقة نحو رضا الله تعالى.