يعد فهم البيئة التنافسية أحد العناصر الأساسية التي ينبغي على المؤسسات والشركات مراعاتها عند وضع واستراتيجياتها لتحقيق النمو والنجاح المستدام. يعتبر التحليل التنافسي أداهً أساسية لتقييم القوة والمواقف الضعيفة داخل المشهد التجاري الحالي، مما يساعد الإدارة التنفيذية على اتخاذ قرارات مستنيرة وتطوير خطط عمل مدروسة. في هذا المقال، سنستعرض أهمية التحليل التنافسي ونتناول بعض أفضل الممارسات وأدواته الفعالة.

في عالم الأعمال المتسارع اليوم، تواجه الشركات مجموعة متزايدة من المنافسين الذين يسعون جميعاً لتحقيق نفس الأهداف. لذلك، فإن القدرة على تحليل وتحليل هذه المناخ المنافس بشكل صحيح أمر حيوي لضمان بقاء الشركة قادرة ومung hiênّية. يستهدف التحليل التنافسي تحديد خصائص السوق الرئيسية مثل حصص السوق والحصة السوقية والتكتيكات التسويقية وسلوك العملاء والعوائق المرتبطة بالتوسعات الجغرافية واتجاهات التقنية الجديدة وغير ذلك الكثير. ومن ثم، يمكن للشركة استخدام نتائج هذا التحليل لوضع نفسها بموقع أقوى في مجال تخصصاتها ولتحديد الفرص الاستثمارية الواعدة والقضايا التشغيلية التي تحتاج إلى معالجة طارئة.

هنالك عدة طرق لتنفيذ عملية تحليل تنافسية شاملة، ولكن هناك ثلاث تقنيات عامة تعتبر شائعة وموصى بها على نطاق واسع:

1. تحليل SWOT: يركز هذا النهج على فحص عوامل قوة (Strengths) وضعف (Weaknesses) وشؤون تهديد (Opportunities) وعدوّة (Threats). وهو يدعم رؤيتك العامة لفهم قوتك الداخلية وعوامل الخطر الخارجية والتي تؤثر بدورها على فرص نموك واتجاهك العام نحو تحقيق الأرباح.

1. التحليل PESTLE: يتضمن تحليل بيئي شامل يأخذ عين الاعتبار أيضاً تأثيرات البورصة السياسية والثقافية والبيئية والتقنية والقانونية والاقتصادية المؤثرة مباشرةعلى سوق الصناعة المستهدفة. يساعدك هذا النوع من الدراسة في التعرف على التأثير المحتمل لهذه الظروف قبل تنفيذ أي تغيير رئيسي داخلي او خارجي .

1. البحث المباشر للمنافسة: يشمل جمع بيانات دقيقة حول منافسيك الرئيسيين عبر متابعة مواقع الإنترنت الخاصة بهم وبرامجهما ونشاطهما الإعلامي وإطلاق المنتجات الحديثة وما يقومان بتقديمه للعميل النهائي لديهم وكيف يجذبون الزبائن وبأي ميزانية يتم تسويقه منتجات ويستعملونه كوسيلة لجذبا المزيد منهم ...الخ .

بالإضافة لما سبق ذكره ، تعد مراقبة الاتجاهات الرقمية والاستماع الى أصوات عملائك جزء مهم ايضا ضمن قائمة الأدوات المساعدة لك خلال رحلتكم نحو القيام بتحليل مفصل ودقيق بما يكفل لكم بذلك بناء مخططات عمل أكثر تركيزا على أساس حقائق مؤكدة ومعلومات حديثة ومتجدده باستمرار . كما أنه بإمكانك كذلك اعتماد نظريات اقتصادية محكمة مثل نظرية "ميرتل" لماركوف حين تريد مساعدتها لنقل أفكار عينة ما لباقي الأفراد المعنيين بهذا المجال أو حتى تطبيق نظام تصنيف التصورات لدى روبرت جرينهاليد لنظم العلاقات البشرية لمساعدتكما على رسم خارطة طريق واضحة تستند لقواعد علم النفس الاجتماعي أيضًا! كلما زاد خبرتك وتمكنك باستخدام كافة الوسائل المتاحة سواء كانت ذات طبيعت ابداعيه خالصه او مبنية علأساس بحث ميداني أكاديمي , ستصبح أكثر قدرة لكل تحدٍ جديد وستكون قادر دائماً للحفاظ على تفوقرك في سجل إنجازات أعمال تقوم بها في المعترك الاقتصاد العالمي الحديث والذي يعد أرض خصبه للتنافس الشرس بين مختلف الاطراف المهتمين بنماء هذا القطاع الحيوي الخاص بك !