عند التفكير في كيفية استثمار أموالك بشكل فعال وآمن، هناك عدة خيارات ستكون مفيدة لك. أولاً، يُعتبر "التوقيت والاستمرار" (Time In The Market) أحد أفضل الاستراتيجيات للاستثمار طويل الأجل، خاصة في سوق الأوراق المالية. تتضمن هذه الإستراتيجية شراء الأصول المالية القابلة للتداول والحفاظ عليها لفترة زمنية طويلة نسبيًا بغرض الحصول على عوائد مستدامة. هذا النهج يمكن أن يخفف من تأثير التقلبات القصيرة الأمد للسوق ويقلل بشكل كبير من رسوم التجارة. يمكن لمثل هذا النظام الاستثماري المتوازن زيادة العائد الصافي لحقيبتك الاستثمارية الشاملة.
ومن بين الخيارات الشهيرة أيضًا، يعد الاستثمار في العقار فرصة رائعة لإحداث ربح مرتفع. رغم أنه قد يؤدي أيضًا إلى احتمالات الخسارة، إلا أن التنفيذ الذكي والاستخدام الجيد لرأس المال الخاص بك ممكن أن يؤتي ثماره بسرعة وبشكل ملحوظ. على سبيل المثال، يمكنك إعادة تطوير عقار وتحويله إلى وحدات سكنية ثم تأجيرها. بإيجاد متوسط سعر إيجار قدره ألف دولار أمريكي كل شهر لوحدة سكنية من عشر وحدات، سيحقق ذلك دخلًا إجمالي قدره عشرة آلاف دولار شهريًا فقط من تلك الوحدات العشر.
بالانتقال إلى حلول إضافية تناسب الشباب المهتمين بمستقبلهم المالي، تعد الحسابات الضريبية المؤجلة للتقاعد خيارًا ممتازًا. تسمح هذه الخطوة بفوائد تراكم رأس المال بينما تؤجل دفع الضرائب حتى وقت لاحق - وهو عادةً أثناء التقاعد. توفر صناديق التقاعد الخاصة (IRAs)، بالإضافة إلى خطط التقاعد المقدمة من بعض الشركات (مثل 401 كـ أو 403 بـ أو 457)، فرصاً فريدة للاستثمار مباشرة برأس مال محتجز من رواتب عملك اليومي بدون الحاجة لأي مساهمات خارجية إضافية. يتم تحصيل ضرائبك المفروضة على مساهماتك عندما تقوم بالسحب منها فيما بعد عند بلوغ السن القانوني للتقاعد.
وفي نهاية المطاف، سواء كنت تسعى لتحقيق مكاسب على المدى القصير عبر العقارت أو تريد البناء نحو حياة مستقرة ومرفهة ماليًا عند دخول مرحلتك الذهبية باستخدام أدوات الادخار والقروض المساعدة للتقاعد، فإن تحديد هدف واضح واتباع نهج مدروس سيكونان المفتاحان الرئيسيان للنجاح في عالم الاستثمار الواسع والمختلف تمام الاختلاف باختلاف الأفراد وأهدافهم الشخصية المختلفة جدًا منه.