تعتبر الموارد البشرية عصب أي منظمة، فهي تشكل اللبنات الأساسية لتطور الشركة وتحقيق أهدافها. يشمل مصطلح "الموارد البشرية" جميع أفراد المؤسسة ذوي القدرات والكفاءات اللازمة لأداء أعمالهم بدقة وكفاءة. هدف إدارة الموارد البشرية هو الاستفادة المثلى من تلك المواهب وتعزيز مشاركتها الفعالة في مسيرة المنظمة نحو النجاح.

من هنا تأتي أهمية تخطيط موارد الإنسان، وهو عملية استراتيجية تستعين بها مؤسسات الأعمال لوضع خطط دقيقة للتوظيف والإدارة الفعالة لقوَّتها العاملة عبر مراحل مختلفة تبدأ بتحديد أهداف المشروع وانتهاءً باختيار والاستقطاب المناسب للعناصر البشرية ذات التأثير الأكبر في تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى حقيقة واقعية. ويتجسد هذا التخطيط بمراحله الثلاثة الأساسية كما يلي:

1. دراسة الأهداف: الخطوة الأولى تكمن في فهم واضح للأهداف التشغيلية واستكشاف الاحتياجات النوعية لشغل المناصب الشاغرة وفق توزيع دقيق بين أنواع الوظائف المتوفرة واحتياجاتها من خبراء ومستويات خبرة مختلفة.

1. تقريب قوائم الموظفين: تنفيذ خوارزميات رياضية لإيجاد تقدير منطقي لعدد العمال الضروريين لمختلف أقسام الشركة بناءً على بيانات تاريخية وأخرى مستقبلية محتملة باستخدام نماذج توقعات عمليات المحاكاة. ومن ثم تصميم جداول تفصيلية لحصر احتياجات القوى العاملة المستقبيلة بغرض التسريع بخطوات التنفيذ العملية عند الحاجة لذلك.

1. اختيار ومتابعتهم بعد التعاقد: تقوم فرق الموارد البشرية بتقييم طلبات العمل المقدمة ومعاييرها وسيرة المتقدمينا الشخصية بهدف انتقاء الأنسب منهم ليصبح جزءًا فاعلا من فريق المنتظرين للحاق بطائرة المنظمة الصاعد نحو آفاق جديدة. وفي مرحلة لاحقة تدخل إجراءات التدريب التدريجي لهم حيز التنفيذ بما يعكس مدى جهوزيتهم لبدء مهمامهم الجديدة بكل اقتدار وثقة بالنفس وبالتالي زيادة إنتاجييتهم وجودتهم أثناء فترة الخدمة واتخاذ قرارات تجديد عقود هؤلاء أم عدم حاجة المنظمة إليهم مرة أخرى حسب الظروف الاقتصادية والقانونية الداخلية والخارجية الخاصة بالأعمال التجارية وقت صدور القرار النهائي بشأن الأمر برمته.

جميع هذه المراحل وغيرها كثير ترتكز على أساس رئيسي يتمثل بتزويد عناصر القوة العاملة بالعوامل الداعمة لتحقيق توازن مثالي بين جوانب الحياة اليومية للفرد وحاجاته الوظيفية وذلك لينتج عنها مردود أكاديمي ثابت وملموس يستشعره المجتمع ككل نتيجة لما بذلته جهوده المبذولة بلا انقطاع ولا ملل ولا كلل سواء كان العمل فرديًا أو جماعيا مما يؤكد دور قسم إدارة الطاقات البشرية الرئيسي كمكون حيوي غير قابل للتجزئة بالنسبة لأصحاب رؤوس المال والعاملين تحت مظلات مشروعاتهم المتحدة أيضًا!