هل يجب عليّ التلفظ بنيتي لصالح أحد المتوفين خلال أدائي للعمرة؟

التعليقات · 3 مشاهدات

يجيز الإسلام للمسلمين أداء مناسك الحج والعمرة نيابة عن الآخرين، سواء كانوا أحياء أو متوفيين. ومع ذلك، فإن هذا العمل يحتاج إلى شرط أساسي: يجب على الشخص

يجيز الإسلام للمسلمين أداء مناسك الحج والعمرة نيابة عن الآخرين، سواء كانوا أحياء أو متوفيين. ومع ذلك، فإن هذا العمل يحتاج إلى شرط أساسي: يجب على الشخص الذي يقوم بهذا الأمر أن يؤدي فريضة الحج لنفسه سابقًا.

في حالة العمرة نيابة عن الميت، لا يوجد تعليمات صريحة بشأن ضرورة التلفظ بالنية بصوت عالٍ قائلاً "لبيك اللهم عمرة لجدي"، أو أي اسم آخر للشخص. النية هي عمل يتعلق بالقلب وليس بالأفعال الظاهرية. وهذا يعني أنه بإمكانك أداء العمرية نيابة عن شخص متوفى فقط بناءً على نوايا قلبك بدون الحاجة لإعلان تلك النية بشكل علني.

إلا أن بعض الفقهاء والمذاهب الإسلامية تشجع على كتمان الرغبة الداخلية حول الانتماء لهذه الفريضة ومن هو المستهدف منها عند البدء بالتلبية الأولى. وهذا يأتي استرشادا بما ورد في السنة المطهرة حيث طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الرجل الذي بدأ بالتلبية بـ "لبيك عن شبرمة"، تقديم دليل على أنه قام بالحج لنفسه قبل القيام بهذه الواجب نيابة عن الآخرين.

خلاصة القول، بينما تعتبر النية الهامة الوحيدة التي يجب مراعاتها للحصول على رضا الرب تعالى، يُعتبر التفوه باسم الشخص المقصد من عمرتك حسن تصرف إذا تمكنت منه وقت الابتداء بالعمرة. ويعتبرها الكثيرون دليلا واضحا ومباشرا لقصدك الثابت والعناية الخاصة لشؤونه الروحية حتى بعد وفاته.

التعليقات