تعتبر كلٌّ من المناقصة والمزايدة أدوات مهمة في عالم الأعمال والتجارة، ولكن هناك اختلافات واضحة ومحددة بينهما فيما يتعلق بطبيعة العملية والهدف منها. هذه الاختلافات تشكل أساساً مهماً لفهم كيفية إدارة المشتريات والعروض بشكل فعال.
ما هي المناقصة؟
المناقصة هي عملية رسمية لطلب عرض أسعار من عدة موردين أو مقاولين لتقديم الخدمات أو المنتجات اللازمة لمشروع معين بسعر محدد مسبقاً. عادةً، تقوم المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى بإجراء عمليات مناقصات عندما تحتاج إلى شراء كميات كبيرة من البضائع أو خدمات متخصصة.
في المناقصة، يقدم الموردون عروضاً مكتوبة تتضمن التفاصيل مثل سعر الوحدة، وشروط الدفع، والجداول الزمنية للتسليم. يتم فتح هذه العروض أمام جميع الأطراف المعنية وتقييمها بناءً على مجموعة من المعايير التي وضعتها الجهة المنظمة للمناقصة (غالباً ما تكون الحكومة). الهدف الرئيسي للمناقصات هو تحقيق أفضل قيمة مقابل المال، سواء كان ذلك عبر الحصول على أقل سعر ممكن أو أعلى جودة للمنتج/الخدمة.
ماهي المزايدة؟
على الجانب الآخر، تعد المزايدة نوع مختلف تماماً عن المناقصة رغم أنها قد تبدو مشابهة في بعض النواحي. تحدث المزادات عند وجود سلعة أو خدمة ذات قيمة فريدة يصعب تقدير تكلفة سوقها بدقة مقدماً، ولأن هذا النوع من الخيارات غير متكرر نسبياً، فإنه يجذب العديد من المهتمين الذين يرغبون في الشراء والاستحواذ عليه.
خلال مزاد علني، يمكن لأي شخص تقديم عطاءات تنافسية لشراء السلعة موضوع المزاد. ترتفع العطاءات تدريجياً حتى يستقر الأمر أخيرا مع العرض الأعلى كرابع مرحلة ختامية بعد مراعات كافة الظروف الخاصة بالمزاد والقواعد المتعلقة به . تتميز المزادات بأنها عشوائية وغير مضمونة النتيجة؛ لأن القيمة الحقيقية للسلع قد تعتمد جزئياً على الرغبة الفردية لكل مشتر محتمل وليس فقط على قيمتها السوقية العامة.
بشكل عام، توضح هذه المقارنة اختلاف طبيعة وأهداف كلٍّ من إجراءاتها الخاصة بالمناقصات والمعاملات المالية الأخرى المرتبطة بها والتي تسمى "المزاد". ينصب التركيز الأساس لمفهوم أولها حول حصول طرف ثالث على منتجات باستخدام نظام مفتوح بينما يغلب الطابع التجاري والإثارة النفسية لاحقا والذي غالبا لن يتم التعرف عليها كثيرا ضمن نطاق عمل القطاع العام مثلا.
