يُعتبر الألماس أحد أغلى وأندر أنواع المعادن الموجودة على سطح الأرض بسبب خصائصه الفريدة وندرة توافره. يتميز الألماس بصلابته القصوى وهو أقسى المواد الطبيعية المعروفة حتى الآن، مما يجعله مادة مثالية لصنع المجوهرات والمجوهرات الأخرى. هذا الصلابة جعلت منه سلاحاً قديماً واستخدم أيضاً في تشغيل الآلات الدقيقة بسبب مقاومته للتآكل الشديد.
بالإضافة إلى صلابته الاستثنائية، فإن جمال ألوان الألماس ونقاوته هما العاملان الآخران الرئيسيان الذين يؤثران بشكل كبير على سعره. يمكن للألماس أن يأتي بعدد من الألوان المختلفة بدءاً من عديم اللون عبر مجموعة متعددة من درجات اللون الوردي والأصفر والأزرق وغيرها الكثير. كلما كانت درجة لون الجوهرة أخف وكلما زادت نقاوتها - أي قل ما بها من شوائب داخلية وخارجية - ارتفع سعر حجر الألماس.
في الواقع، ليس فقط القيمة الجمالية ولكن أيضًا القدرة الفنية اللازمة لتحويل الحجر الخام الخام إلى قطع مجوهرات جميلة تضخّم قيمة هذه الأحجار الكريمة. عملية تشكيل الألماس هي فن معقد تتطلب دقة عالية وجهد يدوي مكثف. يصنف خبراء التقييم عادةً أحجار الألماس بناءً على عدة عوامل مثل الوزن والكثير ولون وشفافية وسعر القطعة النهائية قد يصل لمبالغ خيالية حسب هذه المقاييس.
على الرغم من ارتفاع تكلفة الألماس إلا أنها تعتبر استثمار آمنا نظرا لقيمتها المتزايدة بمرور الوقت ورغبة الناس المستمرة فيها كرمز للرفاهية والحياة النوعية. وفي المجتمعات التقليدية حول العالم، يُنظر إليه غالباً باعتباره رمز للحب والعاطفة الرومانسية التي تعكس مدى أهميته الثقافي والتاريخي بالإضافة لأصالته الاقتصادية.
