توضيح حكم صلاة المرأة مع وجود طلاء الأظافر: دليل شرعي ومقترحات عملية

التعليقات · 2 مشاهدات

في حالة عدم معرفتها بضرورة إزالة طلاء الأظافر أثناء الوضوء، وفي ظل غياب القدرة على الوصول إلى مدينة قريبة للحصول على مزيلات الطلاء - كما هو موضح في ال

في حالة عدم معرفتها بضرورة إزالة طلاء الأظافر أثناء الوضوء، وفي ظل غياب القدرة على الوصول إلى مدينة قريبة للحصول على مزيلات الطلاء - كما هو موضح في السيناريو المطروح - فإن وضع المرأة لهذا الطلاء يشكل حاجزا ماديا لمنع وصول الماء إلى جلد يدها بشكل كامل خلال فترة الوضوء. بناءً على النصوص الشرعية المتعلقة بشرط تماس ماء الجلد، تعتبر طهارتها وصلاواتها خلال تلك الفترة غير صحيحة وفقا للمذهب المالكي والحنبلي. يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: "فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير". وهذا يعني أنه يجب التأكد من امتزاج الماء بالجلد لكي تكون الطهارة صحيحة.

قد يكون الأمر محيرا بالنسبة للمرأة في مثل حالتها حيث أنها ربما لم تكن على دراية بالتحديات الفقهية المرتبطة بهذا الموضوع. ومع ذلك، فإنه ليس هناك تبريراً قانونيًا لإعادة أدائها للصلوات لأن الجهل قد يسقط العقوبات الدينية ولكن لا يمكن اعتباره سببا لتقبل الأعمال الخاطئة دينياً. إن الحل المقترح هنا واضح: إذا كانت قادرة بمجهود بسيط واستخدام مواد متاحة عموما كمواد تنظيف مطبخ قوية أو مذيبات وقود، فلابد لها من بذل الجهد لإزالة الطلاء قبل أداء الوضوء والصلاة. وإن لم تتمكن من القيام بذلك، عليها التعويض عن أي صلوات تؤديها بـ"طهارة ناقصة"، وذلك بإعادة تلك الصلوات لاحقا عندما يتم حل المشكلة. نتمنى للسائلة ولكافة المسلمين الرحمة والعفو الالهيين دائماً.

التعليقات