الفعالية هي أحد أهم مفاتيح النجاح الشخصية والمهنية. إنها قدرة الأفراد على تحقيق الأهداف وتحقيق الإنجازات بشكل فعال وكفاءة. تتضمن الفعالية عدة عناصر أساسية مثل تحديد الأهداف الواضحة، التخطيط الدقيق، إدارة الوقت بكفاءة، واتخاذ القرارات الحكيمة. يمكن قياس هذه العناصر لمعرفة مدى فعالية المرء في حياته اليومية وفي مجالات تخصصه المختلفة.
تتعدد جوانب الفعالية، ويمكن تقسيمها إلى بعض المظاهر الرئيسية التالية:
- الفعالية الذاتية: تشير إلى القدرة على التعامل مع الضغوط والتحديات بطريقة إيجابية وإدارة مشاعرنا وأفكارنا لتحقيق أهدافنا. يشمل ذلك مهارات مثل تنظيم النفس والثقة بالنفس وتقدير الذات.
- الفعالية الأكاديمية أو العملية: تركّز على أداء الأعمال والمهام المهنية بمستوى عالي من الجودة والكفاءة ضمن الحدود الزمنية المتاحة. يعتمد هذا الجانب غالبًا على بناء القدرات والمعارف اللازمة لإتمام الوظائف بنجاح.
- الفعالية الاجتماعية: تتعلق بالتفاعل الناجح مع الآخرين وبناء العلاقات الصحية واحترام آراء ومشاعر الأشخاص الذين نتعامل معهم. تلعب المهارات الاجتماعية دورًا حيويًا هنا، بما في ذلك التواصل الفعال والاستماع النشط وحل المشكلات الثنائية وغيرها.
- الفعالية المالية: تدور حول إدارة الأموال بحكمة واستخدام موارد مالية محدودة بشكل ذكي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمان المستقبلي. يتطلب هذا الأمر فهمًا جيدًا للادخار والإقراض والاستثمار وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
يمكن قياس الفعالية باستخدام مؤشرات مختلفة تعتمد على كل جانب منها:
- بالنسبة للفعالية الذاتية، قد يستخدم اختبار تقدير الذات لتحديد مستوى ثقتك بنفسك وقدرتك على مواجهة تحديات الحياة بصورة صحية ومتوازنة.
- أما في مجال العمل الأكاديمي/العمل، فإن مقاييس كفاءة سير العمل وتقديم تقارير منتظمة عن تقدم المشاريع يمكن أن توفر نظرة واضحة عن مستويات إنتاجيتك وكيف يمكنك تحسين عمليات تنفيذ المهام لديك مستقبلًا.
- فيما يتعلق بالفعالية الاجتماعية، فالتعليقات الرقيقة والسلبية من زملائك وعائلتك ومن هم ضمن دائرتك الاجتماعية تعكس كيفية تصرفك تجاه الآخرين ودورك داخل تلك الشبكات القائمة بالفعل حاليًا.
- أخيرا وليس آخرًا، تتمثل إحدى الطرق البسيطة لكن الهامة للغاية عند النظر نحو الفعالية المالية فهي مراجعة دفاتر حسابات المصروفات الشهرية ومقارنة المصاريف بمصادر الدخول الخاصة بك؛ مما يساعد في وضع خطط أكثر استدامة للموارد المالية خلال الفترات المقبلة والتي بدورها تعمل أيضا على زيادة الشعور بالأمان النفسي المرتبط بهذا الجانب الحيوي جداً للحياة اليومية المعاصرة لكل فردٍ بذاته!
إن إدراك حدود قدرات الفرد وفهم المجالات التي تحتاج للتطوير أمرٌ ضروري للتحسين الذاتي المستمر والحفاظ على حالة نشاط وانتاج دائم طيلة مراحل العمر كافة . لذلك ، وجوب ان تكون هناك رؤية واضحة لأسلوب حياة متوازن يعطي الاولوية لاحداث تغييرات ايجابيه سواء كانت خارجية او داخليه لاتمتلك سوى اثر كبير علي الذات وعلى المجتمع المحيط بها ايضا..
