تُعرف المهنة بأنها نوع من العمل الذي يتطلب تدريبًا خاصًا أو مهارة معينة، وهي ممارسة تتطلب مجموعة معقدة من المعارف والمهارات التي يتم اكتسابها من خلال التعليم الرسمي والخبرة العملية. في الأصل، كلمة "مهنة" في اللغة الإنجليزية "professions" مستمدة من فعل لاتيني يدل على الاعتراف أو إعلان شيء بشكل علني، مما ينطوي على معنى السعي وراء سبل العيش التي تعتمد على المعرفة المتخصصة.
تواجه كلمة "مهنة" تحديات في استرداد معناها التاريخي بسبب الاستخدام المضخم لها، حيث تُطلق على الرياضة ومجالات تصفيف الشعر، مما أدى إلى فقدان دقة المصطلح. ومع ذلك، فإن التعريف البسيط للمهنة كعمل يتطلب تدريبًا خاصًا يظل أحد أفضل التعريفات.
المهني هو الشخص الذي يستمد دخله من الخبرات الخاصة أو المواهب، ويمتلك مهارات ومعارف متخصصة. المهنية تحمل معنى أوسع وأشمل من الهاوي أو الهواة غير المدربين، لأنها ترتبط بالممارسات الأخلاقية التي لها علاقة بممارسة خبرة محددة. المهني هو عضو في المهنة، ويخضع لقواعد الأخلاق، ويجب أن يكون على قدر من الكفاءة والنزاهة والأخلاق، كما يجب أن يتميز بالإيثار، ويعزز المصلحة العامة.
المهنية هي معتقدات الشخصية المهنية المرتبطة بالسلوك الخاص في الإنسان على اعتبار أنه عضو في مهنته. غالبًا ما ترتبط المهنية بالمبادئ والقوانين والأخلاقيات والاتفاقيات التي تظهر على شكل ممارسات. يقع على عاتق المهنيين مسؤولية أمام المجتمع، حيث يقدمون خدماتهم بناءً على المعرفة والخبرة المتخصصة.
في الإسلام، تُعتبر مهنة المعلم من أهم وأجل الأعمال، حيث يُعد المعلم المسئول عن إعداد الرجال في الدولة في مختلف المواقع الدينية والسياسية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية. إن صلاح المعلم يكون في صلاح عقيدته وخلقه، والمعلم في ضوء التربية الإسلامية هو القدوة الصالحة.
