البورصة، والتي تُعرف أيضًا باسم سوق الأوراق المالية، هي مكان يتم فيه تداول الأسهم والسندات والمشتقات الأخرى بين المشترين والبائعين. هذه المؤسسة المالية العالمية تلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد العالمي، فهي توفر وسيلة للشركات للحصول على التمويل وتتيح للأفراد فرصة الاستثمار والربح من نمو الشركات.
في جوهرها، تعمل البورصات كسوق مفتوح حيث يمكن لأي شخص شراء وبيع أسهم الشركة العامة. عندما تقوم شركة بإصدار أسهم للاكتتاب العام، فإنها تصبح متاحة للتداول في بورصة معينة. وهذا يعني أنه بدلاً من امتلاك جزء ثابت مباشر من الشركة، يمكنك الآن شراء حصص صغيرة تسمى "أسهم" تمثل ملكيتك الجزئية في تلك الشركة.
تختلف أنواع البورصات بناءً على نوع الأوراق المالية المتداولة وموقعها الجغرافي. بعض الأمثلة تشمل بورصة نيويورك (NYSE)، وبورصة ناسداك (NASDAQ) في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وبورصة لندن (LSE) في المملكة المتحدة؛ وجمعية بورصات قطر (QSE) في الشرق الأوسط.
للتداول في البورصة، يحتاج المرء إلى حساب لدى الوسيط المالي والذي يوفر الوصول إلى النظام الإلكتروني للبورصة. بعد ذلك، يمكن للمستثمر تقديم طلب لشراء أو بيع الأسهم وفقاً لسعر السوق الحالي. قد تتضمن التجارة عمولات ودفعات أخرى حسب سياسات الوسطاء المختلفة.
بالإضافة إلى توفير الفرص الاستثمارية، تقدّم البورصات مؤشرات هامة حول حالة الاقتصاد والصحة العامة للسوق. المؤشر الأكثر شهرة هو DOW Jones Industrial Average (DJIA) في الولايات المتحدة والذي يقيس أداء ثلاثون شركة كبيرة ومتنوعة. هناك العديد من المقايضات الأخرى مثل FTSE 100 في بريطانيا وسنغابور STI وغيرهما الكثير التي تعتبر مقياساً لكفاءة اقتصاد بلدانها المحلية والعالمية كذلك.
لذا، عند التفكير في الدخول في عالم الاستثمار عبر البورصة، يُفضل دائمًا البحث والتخطيط بشكل جيد لفهم المخاطر المرتبطة بكل استراتيجية واستشارة الخبراء المعتمدين قبل اتخاذ القرار النهائي لأي عملية تداول.