- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تحدياً بيئياً كبيراً يتمثل في ندرة موارد المياه العذبة. وعلى الرغم من ثرواتها النفطية الكبيرة، فإن هذه الدول تعاني من نقص حاد في مياه الشرب الصالحة للاستخدام البشري والزراعة والصناعة بسبب موقعها الجغرافي الصحراوي وقلة الأمطار السنوية وضخامة الطلب السكاني المتزايد.
التحديات الرئيسية
- ندرة الموارد الطبيعية: تعتمد معظم دول الخليج على تحلية المياه المالحة لتلبية احتياجات مواطنيها والمقيمين بها. ولكن عملية التحلية تتطلب كميات هائلة من الطاقة مما يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة ويؤثر سلباً على البيئة المحلية.
- التوسع العمراني غير المستدام: يشكل نمو المدن بسرعة ومعدلات الاستهلاك المرتفعة عبئاً كبيراً على شبكات توزيع الماء وبنية تحتية قديمة وغير قادرة على التعامل مع هذا الضغط الجديد.
- ارتفاع تكلفة الإنتاج: تقوم محطات تحلية المياه بإعادة تدوير المياه المعاد استخدامها لكن ذلك يتطلب استثمارات كبيرة للحفاظ عليها بكفاءة عالية وتوليد طاقة نظيفة لدعم العملية بأكملها. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع تكاليف تشغيل وصيانة هذه المنشآت تضغط على خزينة الدولة ولا يمكن نقل جزء منها للمستهلك النهائي نتيجة لذلك.
العواقب المحتملة
- نضوب الأراضي الزراعية: إن الاعتماد الكبير لتحلية مياه البحر واستخدامها للري يؤدي لانحسار مساحات الأرض الخصبة المناسبة لنمو النباتات المختلفة مثل أشجار الفاكهة والخضراوات التي تحتاج لكمية أقل نسبياً مقارنة بالأرز والقمح المعتمد عليهما في أغلب البلدان العربية الأخرى.
- زيادة معدلات البطالة: إذا استمرت الأزمات الحالية وفقدان الوظائف ذات الصلة بصناعات مرتبطة بمياه الشرب كالزراعة والأعمال المنزلية والخدمات المساندة لها فقد يفوق عدد الأشخاص بدون عمل نسبة لديهم حاليا والتي تقارب مليوني شخص حسب آخر الاحصاءات الرسمية المعلنة من قبل بعض الحكومات المحلية العام الماضي.
- تهديد للسكان الأصليين: يعيش العديد من سكان المنطقة الأصلية بتجمعات سكانية صغيرة حول واحات متباعدة بين شبه جزيرة العرب حيث توفر لهم تلك المناطق مورد رزقه الأساسي وهو الزراعة التقليدية وقد تكون مهددة تماما بانقطاع مصدر تغذيتها الرئيسي وهي وجود مصادر مستقرة لمياه الري الأمر الذى قد يدفعهم للهجرة نحو مناطق حضرية جديدة داخل البلاد بحثًا عن فرص حياة أفضل وهذا سيغير بنيويا هيكلهم الاجتماعي والثقافي عبر الاجيال القادمة