الطهر وانقطاع الحيض: فهم واضح وصحيح

تعاني العديد من النساء مشكلة تحديد موعد حدوث الطهر خلال الدورة الشهرية، خاصة عندما تأتي القصة البيضاء متأخرة. وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن اعتبار وجو

تعاني العديد من النساء مشكلة تحديد موعد حدوث الطهر خلال الدورة الشهرية، خاصة عندما تأتي القصة البيضاء متأخرة. وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن اعتبار وجود الطهر عبر إحدى هاتين العلامتين: انقطاع الدم وجفاف المحل بشكل كامل، مما يعني أنه يمكنك ممارسة الشعائر الدينية مثل الصلاة والصيام دون قلق.

في حالتِكِ، حيثُ كنَّتِ تتأكَّدينَ مِن طَهارتِك بمجرّد تجفيف موضع النزيف وعدم انتظار "القصة البيضاء"، فهذا صحيحٌ شرعًا حسب ما ورد عن الإمام النووي رحمه الله تعالى: "علامة انقطاع الحيض وطهر المرأة هي انقطاع خروج الدم ومن معه من صفرة وكدرة". وبالتالي، عندما توقفت دورتك الشهرية وتجف المكان الذي كانت فيه، فأنت قد طهرت ويمكن أداء الصلوات والفرائض الأخرى بدون أي ارتباك أو مخاوف بشأن إهدار وقت عبادة بسبب انتظار ظهور "القصة البيضاء."

أما إن ظلت صفراء أو كدرة موجودة في مكان النزيف بعد الانقطاع، فعليك التأكد حق التأكد قبل اعتبار نفسك مطهرة؛ إذ ينصح بالانتظار حتى تزول الصفراء الكاملةً أو مجيء "القصة البيضاء" كما فعلت نساء ذلك الزمان مع الصحابية الجليلة عائشة -رضي الله عنها-. وقد يكون أفضل هنا سؤال طبيبك الخاص للحصول على رأيه المتخصص فيما يتعلق بالحالة الخاصة بك.

ختاماً، اعلمي يا أختي المسلمة أن أهم شيء هنا هو معرفتك بأن الطهو يحدث بانقطاع دم النفس والسفر وضيق المكان. فلماذا التركيز الزائد حول الوقت؟ احفظي قلبك من الوسوسة والتردد وحافظي على إيمانك وصلاتك وصلات زوجك وعملك المنزلي وغير ذلك كثير! فالاسترسال بهذا الأمر قد يؤدي لتقصيرٍ كبير فيما ذكرناه سابقًا وهو أمر محرم ومذموم لدى العقلاء والعقلانية. بارك الله بك وعلى علمك وعمليكتِ.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات