• صاحب المنشور: نصار العسيري
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي, يتزايد دور الذكاء الصناعي (AI) بشكل متسارع. هذا التطور ليس له تأثير مجرد على الطريقة التي نعمل بها فحسب، بل يهدد أيضاً بعض الوظائف التقليدية. من جانب واحد، يمكن للذكاء الاصطناعي تلقائياً القيام بمهام روتينية ومملة مما قد يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف. ولكن من الجانب الآخر، فإن تطوير الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات عالية مثل تصميم وتدريب النماذج الذكية.

على سبيل المثال، بينما يمكن لروبوتات الروبوتات الآلية التعامل مع عمليات الإنتاج المتكررة والدقيقة، فهي تحتاج بشدة للمبرمجين والمهندسين الذين يقومون ببرمجة هذه الأنظمة وصيانتها. وبالمثل، عندما يستخدم البنوك البرامج المدربة بواسطة الذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر الائتمانية أو تقديم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، فهذا يعني المزيد من فرص العمل للمحللين المالية والمختصين في الأمن الإلكتروني.

إحدى أكبر العقبات أمام انتشار الذكاء الاصطناعي هي القوانين والأخلاقيات التي تحكم استخدام البيانات الشخصية وكيف يتم جمعها ومعالجتها. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ماسة للتأكد من العدالة والاستدامة في قرارات الذكاء الاصطناعي لمنع التحيز وعدم المساواة.

لتجاوز هذه التحديات وتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصناعي، يتوجب علينا التركيز على التعليم والتدريب المستمر لأصحاب المهارات الحالية والصاعدة. كما أنه من الضروري تشجيع البحث العلمي والإبتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات لإيجاد حلول مبتكرة لهذه المشكلات.

وبالتالي، رغم الخوف الأولي بشأن التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، إلا أنه عند النظر بعين الموضوعية، يمكننا رؤية الفرص الكبيرة التي تقدمها هذه الثورة التكنولوجية الجديدة والتي ستؤدي إلى خلق عالم عمل أكثر كفاءة وإنصافاً.