• صاحب المنشور: شهد القبائلي
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعد الإعلام الاجتماعي اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يجذب ملايين الأشخاص حول العالم. ولكن هل يمكن أن يؤدي هذا الانغماس المستمر في الشبكات الاجتماعية إلى تأثيرات نفسية سلبية على صحتهم العقلية؟ الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي والمشاعر السلبية مثل القلق، الاكتئاب، والتدني الذاتي. قد يعزى ذلك جزئيًا إلى المقارنة الدائمة التي يقوم بها المستخدمون مع حياة الآخرين الظاهرة المثالية عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التحرش الإلكتروني، التنمر عبر الإنترنت، والإرهاق الرقمي تحديات أخرى مرتبطة بالإعلام الاجتماعي والتي لها آثارها النفسية الضارة. يُظهر البحث أيضًا دور وسائل التواصل الاجتماعي كعنصر محوري خلال الأزمات العالمية مثل جائحة كوفيد-19؛ فمن جهة، تساهم هذه المنصات في نشر المعلومات والحفاظ على الروابط الاجتماعية، ومن الجهة الأخرى، تزيد من مستويات القلق والأخبار الزائفة.

تأثيرات محتملة

• زيادة الشعور بالوحدة والعزلة
• تزايد حالات التوتر والقلق
• الإصابة بالاكتئاب نتيجة للمقارنات غير الصحية
• مخاطر متعلقة بالخصوصية الشخصية وأمان البيانات
• العرض المتكرر للصور الواقع الافتراضي الذي قد يؤثر على نظرة الفرد لنفسه وللآخرين.

في حين أنه ليس كل الأفراد معرضون لهذه التأثيرات بنفس القدر وبنفس الطريقة، إلا أنها تعتبر قضايا مهمة تستحق الانتباه والبحث العلمي المتعمق. كما يلعب دور المواطنين والمستخدمين مسؤولية كبيرة في إدارة وقتهم واستخدامهم لهذه التقنية بطرق صحية ومغذية اجتماعيًا وعاطفيًا. إن فهم كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العقلية هو خطوة حاسمة نحو تحقيق توازن أكثر فعالية وقدرة على التكيف ضمن مجتمع رقمي متطور باستمرار.