• صاحب المنشور: شذى الغزواني
  
  ملخص النقاش:
  تُحدث الثورة الرقمية تحولات عميقة ومذهلة في مختلف المجالات الحيوية، ومنها مجال الصحة والرعاية الطبية. مع ظهور التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، أصبح بمقدور القطاع الصحي الاستفادة منها لتحقيق تقدم كبير في تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وتفردا وتخصيصًا لاحتياجات المرضى الفردية. ورغم الإمكانيات الهائلة للتكنولوجيا التي توفرها هذه التحول الرقمي للقطاع الطبي، إلا أنها تواجه أيضًا تحديات متعددة تتعلق بالأمن السيبراني والتوافق بين الأنظمة المختلفة وأشكال أخرى من مقاومة التغيير الثقافي داخل المنظمات الطبية. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الآثار الرئيسية للتكنولوجيا على قطاع الرعاية الصحية ونناقش استراتيجيات فعالة لمواجهة تلك التحديات والاستثمار بحكمة في مستقبل صحي رقمى أفضل للمرضى والكادر الطبي علي حد سواء.

فوائد تكنولوجيا المعلومات للرعاية الصحية

1. تحسين التشخيص المبكر: تُمكّن أدوات التعلم الآلي الكبيرة وتحليل البيانات الضخمة الأطباء من تحديد الأمراض المحتملة مبكرًا بناءً على بيانات تاريخية واسعة النطاق، مما يتيح فرصة أكبر للعلاج الناجح. كما تتيح تقنية الواقع المعزز واقع افتراضي للأطباء تدريبًا افتراضيًا عميق الغوص في تشريح الجسم البشري بدقه عالية لتدريب الأجيال الجديدة من الاطباء والمختصين بالتفاصيل الدقيقة لكل عضو وكيفيه تأثيرهم مجتمعين ومتصلين بمشاكل مرض محدد . بذلك يمكن تطوير مهارات طبية جديدة تعتمد علي الابداعات المؤتمتة عبر استخدام النماذج ثلاثية الأبعاد والجراسات المحاكاة للاستعداد لأعتى الحالات الحرجة بدون مخاطرة بالمريض ابدآ ، حيث ان ذلك سوف يرفع مستوى الاحتراف بسوق العمل الطبى ويحسن نتائجه بإذن الله تعالى .
2. التواصل الإلكتروني والدعم عن بعد: تمكين التواصل المباشر بين العاملين فى مجاله وخارج مؤسسته الواحدة فأصبح بالإمكان تبادل الوثائق الرسمية والسجلات الطبية بشكل آمن وذلك عبر وسائل الاتصال الخاصة بالشبكات الداخلية أو الشبكات العامة العالمية كذلك بفضل الخدمات السحابية فقد فتح الباب أمام مزيد من الفرص لمنع الاغلاط البشرية أثناء القراءة والإدارة أيضا تسجيل بيانات أفراد الفريق الطبي وبالتالي دقة أعلى وجودة خدمة موحدة وسهل الوصول إليها بواسطة جميع المشتركين بكافة مواقع المؤسسة الصحية المقررة لها .
3. إدارة الوقاية والصحة الوقائية: باستخدام وحدات مراقبة دقيقة وغير جراحية للحفاظ علي سلامتهم المهنية وكذلك لمساعدة هؤلاء الأفراد الذين يعانون بالفعل من أمراض مزمنة وغيرها من الظروف طويلة المدى والتي تحتاج إلى اهتمام دورى منتظر بأوقات ثابتة ، إذ أنه يتم حالياً تركيب جهاز صغير يسمى "مساعد رقمي صحي" يحملونه باستمرار ويتابع نشاط أجسامهمuploads_v2-prod\image\f74789e68d6a6bfaaceee7c0ff4a6db0.png"" alt="صورة مثالية لجهاز المساعد الالكترونية للجسم"، يشجع بتذكير المستخدم برموز قياس مؤشرات مختلفة كهلال ضغط الدم وضربات القلب