عندما يكتشف الوالدان أن طفلهما يسرق، فإن ذلك قد يكون صدمة مؤلمة. ومع ذلك، من المهم التعامل مع هذه المشكلة بحكمة ورحمة. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لمساعدة الطفل على التوقف عن السرقة:

1. التحدث مع الطفل: يجب على الوالدين التحدث مع الطفل فور اكتشاف السرقة، مع التأكيد على عدم قبول هذا السلوك مطلقًا. يجب أن يكون الحوار هادئًا ومحترمًا، دون إحراج أو خوف أو سخرية. من المهم فهم الأسباب الكامنة وراء السرقة، سواء كانت بسبب الحرمان أو الرغبة في الانتقام أو غيرها.

1. إعادة الأشياء المسروقة: يجب على الطفل إعادة الأشياء المسروقة أو سداد ثمنها في حال تلفها أو فقدانها. كما يجب عليه الاعتذار من الشخص الذي سُرق منه، سواء بكتابة رسالة اعتذار أو وجهاً لوجه.

1. تعزيز مفهوم احترام الملكية: يجب تعليم الطفل مفهوم الملكية من خلال جعله مسؤولاً عن ممتلكاته. يمكن تشجيعه على الاستئذان من الآخرين قبل استعارة الأشياء منهم، مع توضيح أهمية الحفاظ على تلك الأشياء المأخوذة وضرورة إعادتها إلى مالكها.

1. العقوبات: عند علم الوالدين بسرقة طفلهما، يجب الإشارة إلى العواقب المحتملة المترتبة على سلوكه. يمكن معاقبة الطفل بطرق مختلفة، مثل سحب بعض الامتيازات منه أو إعارة ألعابه إلى شقيقه لفترة من الزمن.

1. طرق أخرى لعلاج السرقة:

• توضيح قيمة المال: يجب على الأبوين توضيح قيمة المال وأهميته للطفل، وإخباره أن بإمكانه كسب النقود عندما يعمل.
• التحدّث عن مشاعر الآخرين: يجب إخبار الطفل عن شعور الآخرين السيئ المترتّب على سرقة مقتنياتهم، ومنحه الفرصة ليضع نفسه مكانهم في ذات الموقف.

تذكر أن كل طفل مختلف، وقد تحتاج إلى تعديل هذه الخطوات لتناسب احتياجات طفلك الخاصة. من المهم أيضًا أن تكون صبورًا ومتفهمًا أثناء هذه العملية، وأن تظهر لطفك وحبك لطفلك دائمًا.