مطار القاهرة الدولي هو أحد أهم البوابات الجوية لمصر والقارة الإفريقية جمعاء. يتميز بموقع فريد فهو يقع تحديداً في الجزء الشمالي الشرقي من العاصمة المصرية القاهرة. هذه الموقع الاستراتيجي يعكس مكانة مصر السياسية والاقتصادية والتاريخية في المنطقة.
من الناحية الجغرافية، تحيط بكل من مصر الطبيعية بوجودها عند نقطة متقدمة نحو الشمال الشرقي للقارة الإفريقية بعض المعالم الهامة مثل البحر الأبيض المتوسط غرباً، والسودان جنوباً، وليبيا غربيّاً والبحر الأحمر شرقيّاً. وقد ساعد هذا الموقع في تشكيل دور مصر المؤثر منذ القديم عبر حضارتي وَادِي النيل والفراعنة حتى العصر الحديث بسبب كثافتها البشرية وثرواتها الاقتصادية.
إضافة لذلك، يشكل تاريخ بناء المطار جزء حيوي من قصة تطوير البنية تحتية للمدينة. بدأ العمل فيه أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أسسته الولايات المتحدة وبريطانيا كتمركز عسكري للحلفاء. وبعد نهاية الحرب، تولت مصلحة الطيران المصرية مسؤوليته وأطلقت عليه اسم "ميناء القاهرة الجوي".
على مر العقود، شهد المطار عدة عمليات توسع وتحسينات للتناغم مع زيادة حركة المرور الجوية الدولية. اليوم، يُعتَبر مطار القاهرة الثاني الأكثر ازدحاماً في إفريقيا فيما يتعلق بعدد الرحلات والمسافرين الذين يصل عددهم سنوياً لأكثر من ١٤٠ ألف راكب ويجري حوالي ١٣٨ ألف رحلة داخل حدوده الواسعة التي تغطي مساحة تقديرية تقدر بنحو ٤٠ مليون متر مربع.
يتكون المطار الآن من ثلاث صالات رئيسية بالإضافة الى أربع مدرجات قادرة على التعامل مع كل الأنواع الرئيسية لطائرات النقل التجاري العالمي. وهو مجهز بكافة الامكانيات الضرورية بداية من خدمات الرعاية الصحية وحتى مراكز تسوق وسيدات الأعمال مما يؤكد ريادة مطار القاهرة ليس فقط كنقطة دخول وخروج للسائحين ولكن أيضا مركز عالمي للتجارة والاستثمار.
