في الإسلام، يجب على المرأة تجنب إبراز زينتها أمام الرجال الأجانب خارج دائرة الأقارب المقربين المنصوص عليهم في القرآن الكريم. عندما يأتي الخاطب لرؤية الزوجة المحتملة، يسمح للمرأة بإظهار الوجه واليدين بما هو طبيعي ومألوف بدون استخدام الزينة الزائدة كالمساحيق التجميلية.
يركز علماء الدين على أهمية عدم خداع الخاطب عبر الإظهار المتعمد للجمال الذي يصعب حفظه لاحقاً في الحياة الزوجية. إن هدف الخاطب الرئيسي يجب أن يكون التعرف على صفات وشخصيات كل طرف بدقة. لذلك، تشدد الفتوى على ضرورة أن تكون المرأة غير متحسنة بشكل يفوق طبيعيتها عند مقابلتهم.
يوضح الشيخ ابن عثيمين أنه رغم سماح النظر بحضور شاهد من المحارم بشرط وجود نوايا حسنة ولمطاردة الشهوات، إلا أن تطبيق تلك القواعد سيضمن سلامة العلاقات وتجنب الغش بين الأفراد المعنيين. وفي الوقت نفسه، يؤكد البعض أنه قد تحدث نتائج عكسية حين يتم تصوير الصورة بطريقة أفضل بكثير مما تستحق، فتغيير توقعات الجانبين لاحقا سيكون أمرًا مؤثرًا سلبيًا.
ختاماً، بالنسبة لسيدة تقوم باستقبال شخص يرغب بخطوبتها، فإن النصيب الأكبر منها يكمن بتقديم نسخة واقعية وعادية لنفسها خلال تلك المقابلة لتوفير أساس بناء תקין لعلاقتهم المستقبلية إن شاء الله.
