قبيلة قحطان، التي تعد واحدة من أهم القبائل العربية التقليدية، لها جذور عميقة ومتعددة المواقع الجغرافية عبر تاريخها الغني. رغم أن هناك نقاشات حول موقع نشأة قحطان الأولى، إلا أن التأريخ والمؤلفين التاريخيين مثل ابن خلدون يرون أنها تنبع من منطقة تعرف اليوم بأنها جزيرة العرب، بما في ذلك الصحراء الوسطى والمعروفة غالباً بنجد حالياً.
وعندما نتحدث عن جغرافيا نشر قبيلة قحطان، فإننا نرى وجودها منتشر بشكل كبير في المناطق التالية:
- اليمن: كانت ولادة هذه القبيلة في المنطقة اليمنية تحت مظلة المملكة القديمة المعروفة بمملكة كندة. هذا الموقع الجغرافي مهم جداً لأنه المكان الذي بدأ منه انتشارها لاحقاً نحو شمال الجزيرة العربية.
- السعودية: مع تقدم الزمن ونمو قوة القبيلة، امتدت نفوذها نحو الشمال الشرقي للجزيرة العربية، مما جعلها تستقر وتعيش في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية الحديثة.
- الإمارات العربية المتحدة: كما شهدت الإمارات أيضاً تواجد أفراد من قبيلة قحطان منذ القدم. هذا التواجد كان نتيجة للتوسعات والتغيرات الديمغرافية الطبيعية خلال القرون المختلفة.
- قطر: قطر ليست بعيدة عن دائرة النفوذ لهذه القبيلة الهامة. فقد ساهم التواصل التجاري والثقافي في تقريب مسافات الناس وجعل قطر واحداً من الأماكن التي وجدت فيها عناصر من هذه القبيلة موطن لهم.
- الكويت: الكويت هي وجهة أخرى تمثل إحدى المحطات الرئيسية في رحلة انتشار قبيلة قحطان. وكما حدث في الدول الأخرى المتاخمة للإقليم نفسه، لعبت العلاقات التجارية والبينية دوراً رئيسياً في ترسيخ حضور أفراد القبيلة في هذه المنطقة.
هذه الخريطة الثقافية والديموغرافية تعكس مدى تأثير قبيلة قحطان وتعدد أماكن وجودها بسبب عوامل متعددة تشمل الروابط العائلية, الهجرة, التجارة, والصراع السياسي عبر التاريخ الطويل للحضارات العربية.
