تقع دولة كينيا الرائعة في شرق قارة أفريقيا، بين دائرة السرطان ودائرة الثور شمال وغرب خط الاستواء مباشرةً. تحدُّها العديد من الدول الأفريقية المهمَّة، فهي تحاذِي جنوب السودان وتنزانيا غرباً، بالإضافة إلى أوغندا شمالاً. بينما تمثل المياه الصافية لمحيط الهند خيارها الشرقي الآسر.
يتميَّز مناخ كينيا بأنه غني ومتنوع، وهو نتيجة لعوامل جيولوجية متعددة مثل قربها من الخط الاستوائي وما ينتج عنه من تغيرات موسمية بارزة. تجذب المرتفعات والجبال الموجودة فيها العديد من السياح الذين يأتون لرؤية جمال الطبيعة الأخضر ورؤية الحياة البرية المتنوعة هناك. لكن المنطقة الشرقية لها وجه مختلف تمامًا، حيث يسود الطابع الصحراوي وظاهرة الجفاف بشكل ملحوظ. هذا الاختلاف الكبير يرجع أساسًا لحركة الرياح المحلية الخاصة بكل منطقة، والتي تؤثر بدورها على هطول الأمطار الموسمية المختلفة عبر البلاد.
تشتهر كينيا أيضًا باقتصادها الزراعي الحيوي، والذي يستمد دعماته الرئيسية من خصوبة تربتها ومواردها المائية وفيرة المطر. تعتبر الأنهار والبحيرات المحلية مصدرًا essensialًا للحياة اليومية للسكان المحليين وكذلك لتنمية القطاع الزراعي. وعلى الجانب الآخر من المشهد التاريخي، فقد مرَّت كينيا بمراحل مختلفة منذ عهد الاحتلال البريطاني حتى اكتسابها لاستقلالها الوطني سنة ١٩٦٣ ميلاديًا. شهد ذلك التحول تغييرات عميقة عميقة الجذور انعكست تأثير تلك الحقبة الاستعمارية القديمة؛ بدءًا بإصلاح النظام التعليمي وانتهاءً باتخاذ إجراءات جريئة بشأن ملكيات الأراضي والممارسات الاجتماعية والثقافية الراسخة آنذاك. وقد تركت هذه العصور بصمة خاصة في تاريخ وثقافة شعبها المعاصر اليوم.
