في سياق الحديث حول آيات الله الظاهرة والمعجزات الطبيعية، أكدت الفتوى أهمية التفريق بين ما هو حقائق علمية مثبتة وما هي مجرد ادعاءات تحتاج توثيقًا. يؤكد المقال أن العديد من "المعجزات" المنتشرة حاليًا ليست مدعومة بدليل موثق، وهي غالبًا أقاويل مأثورة تُنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يجب التعامل معها بحذر شديد.
يشدد النص على أن مجرد وجود القدرة الإلهية فيما تسمى "معجزات"، لا يعني قبولها دون أساس متين. ويذكر أمثلة مثل ظهور اسم الله على جلد حيوان أو بيضة، وهو أمر مستبعد شرعا إلا إذا تم التحقق منه بشكل قطعي. وفي الوقت نفسه، يشير إلى هشاشة المصدر لهذه الادعاءات وعدم وجود أي وثيقة موثقة تدعمها.
ويركز أيضًا على المقارنة بين هذه القصص وبين الأدلة القوية التي قدمها القرآن والسنة النبوية الشريفة. فهناك آلاف الدلائل في طبيعتنا المحيطة تؤكد وحدانية الله وقدراته التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك خلق الإنسان وكل الأشياء الموجودة في الكون. تتضمن هذه الأدلة آيات واضحة يمكن لكل فرد مشاهدتها وفهم معناها دون حاجة لأي خبرة خاصة.
ويشدد المؤلف على ضرورة عدم الانخداع بسرعة بتلك "المعجزات" المحتملة لأن معظمها ليس لديها أساس علمي ثابت أو تاريخ طويل يكفي للاستناد إليه. إنه يدعو إلى اليقظة والحذر تجاه هذه الأنواع الجديدة نسبياً من الأدلة المقدمة باسم الدين، مؤكدًا بأنه يجب الامتناع عن تلقيها بدون تحليلات واستنتاجات دقيقة للتأكيد النهائي قبل تقديمها كمصدر للإيمان والإرشاد. وهذا الاستنتاج يسعى للحفاظ على نقاء العقيدة الإسلامية وصحتها ضد التشوهات الناجمة عن المعلومات المغلوطة والعاطفية الزائدة.