تقع مدينة بوسطن المشهورة عالميًا في شمال شرق الولايات المتحدة، تحديدًا في ولاية ماساتشوستس. تشتهر بوسطن بتاريخها الغني والحافل بالأحداث التي شكلت بداية الحركة الاستقلالية الأمريكية ضد الحكم البريطاني في نهاية القرن الثامن عشر. تُعرف بـ "مهد الحرية" نظرًا لدورها الريادي في استقلال أمريكا عن المملكة المتحدة.

من الناحية الجغرافية، تنحصر بوسطن بين دائرتي عرض 41°14' و42°53' شمالاً، وخطي طول 69°56' و73°30' غربًا. تمتاز المدينة بساحلها المترامي على ساحل المحيط الأطلسي، والذي يضيف جمال طبيعي خاص لموقعها الفريد. كما تحدها ولايات أخرى مثل رود آيلاند، كونيتيكت، نيويورك، فرجينيا، ونيوهامشير من جوانب مختلفة.

بوسن هي مركز ثقافي واقتصادي مهم جدًّا في المنطقة، حيث تعد أحد أهم مراكز البحث والتقدم العلمي والتكنولوجي في العالم. ثمار هذا النهضة الأكاديمية والتكنولوجية واضحة في وجود العديد من الجامعات والكليات المرموقة فيها، منها جامعة هارفارد والمعهد التقني بماساتشوسيتس وغيرها مما تجاوز عددهما الأربعمائة مؤسسة تعليمية عليا. يؤدي تواجد هؤلاء طلاب الوافدين بكثرة إلى دعم الاقتصاد المحلي بنحو خمسة مليارات دولار سنويًّا. بالإضافة لذلك، تلعب السياحة أيضًا دورًا رئيسيًا في اقتصاد المدينة بإضافة حوالي مليونين و٢٠٠ ألف زائر سنويًّا ممن يأتيون لرؤية معالمها التاريخية والأثرية والتي تتضمن قاعات محاضرات قديمة ومتاحف عامة وحدائق جميلة وأبرز المواقع الأخرى ذات الدلالات الثقافية والدينية المهمة بالنسبة للسكان المحليين والسائحين على حد سواء.

إن الموقع المركزي لبستون داخل منطقة نيوينجلاند جعل منها ليس فقط عاصمة سياسية بل مركز جذب لكل أنواع الأعمال المختلفة وكذلك وجهة جامعية تنافس العالمية بجدارة واستحقاق حققت لها مكانة سامية وسط مدن دولية معروفة بحركيتها وانفتاح مجتمعاتها كالولايات المتحدة نفسها!