• صاحب المنشور: توفيق الشرقاوي
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتغير بسرعة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. يبدأ البعض بالحديث عن "ثورة" أو حتى "انقراض وظيفي"، مما يؤدي إلى خلق الكثير من الارتباك والخوف. لكن هل الذكاء الاصطناعي حقاً سيحل محل العمال البشريين؟ دعونا نستعرض بعض الحقائق والأساطير المرتبطة بهذا الموضوع.

الأسطورة الأولى: الذكاء الاصطناعي سيجعلك عاطلاً عن العمل

الحقيقة: بينما قد يتسبب الذكاء الاصطناعي في تغيير طريقة أدائنا للعمل، فإنه ليس هدفه النهائي هو جعلنا جميعًا عاطلين عن العمل. في الواقع، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخلق فرص عمل جديدة تماماً. وفقاً لدراسة أجرتها شركة McKinsey Global Institute عام 2017، فإن حوالي 60% من الوظائف الحالية ستتطلب مهارات مختلفة بحلول العام 2030 بسبب التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي. هذا يعني أنه بدلاً من القضاء على الوظائف، فإن الذكاء الاصطناعي سيتطلب نوع جديد من المهارات والمعرفة التي تحتاج إلى تطويرها الآن.

الأسطورة الثانية: الروبوتات سوف تأخذ كل شيء!

الحقيقة: صحيح أن الذكاء الاصطناعي قادر على القيام بمهام معينة أكثر كفاءة من البشر، خاصة تلك التي تتضمن تكراراً وموحدة. ولكن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها حتى الآن - على الأقل ليست بنفس الكفاءة كما يقوم بها الإنسان. التعاطف والإبداع والحكم الأخلاقي هي أمثلة فقط على مجموعة كبيرة من القدرات الإنسانية الفريدة التي تبقى خارج نطاق الذكاء الاصطناعي حاليًا.

الأسطورة الثالثة: الذكاء الاصطناعي لن يعزز التنوع والشمولية

الحقيقة: عند استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وعادل، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تعزيز المساواة وتمكين المجتمعات المحرومة تاريخياً. باستخدام البيانات الصحيحة والتدريب المناسب، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد التحيزات وإزالتها، وبالتالي تقليل عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

الأسطورة الرابعة: التدريب اللازم لبرمجة الذكاء الاصطناعي غير متاح للجميع

الحقيقة: صحيح أن تعلم برمجة الذكاء الاصطناعي يتطلب فهمًا عميقًا للمجالات التقنية المختلفة، ولكنه أيضًا مجال سريع النمو حيث توفر العديد من المؤسسات التعليمات والدعم عبر الإنترنت مجانًا أو بتكاليف مخفضة. بالإضافة إلى ذلك، تركز العديد من البرامج الأكاديمية حاليًا على تدريس علوم الكمبيوتر والأعمال التجارية الرقمية، مما يفتح المجال أمام الفرص الجديدة أمام الطلاب الراغبين في دخول هذه الصناعة.

في الختام، إن مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي يتعلق بتكيفنا وتعاملنا معه. إن الوعي بهذه الحقائق وليس