مدينة مكة المكرمة هي واحدة من أكثر المدن قدسية بين المسلمين حول العالم، وهي تقع تحديدًا في الناحية الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، ضمن منطقة الحجاز. تحد مكة من الشمال جبل النور الشهير، بينما ترسم الجبال الأخرى كجبل ذو طوى وكذا جبل عرفات وهل خيف حدود المنطقة بشكل طبيعي. تغطي مساحة تقدر بحوالي 850 كيلومتراً مربعاً، مع ارتفاع متوسط يصل إلى 277 متر فوق مستوى سطح البحر مما يجعلها ترتفع قليلاً عن معظم المناطق القريبة. تعد مكة إحدى أكبر المحافظات بالسعودية تعداداً للسكان الذين يفوق عددهم مليون وستماية ألف فرد وفق آخر الإحصاءات الرسمية. تلك الأعداد السكانية موزعة عبر الأحياء المختلفة داخل المدينة.
ومن الجدير بالذكر أنها تحتضن أحد أهم المواقع الإسلامية وهو المسجد الحرام بمكّة الذي يحوي الكعبة المشرفة قبِلَة المسلمين في الصلاة. هذا الموقع المقدس له تاريخ عميق جذوره تعود إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام عندما بنيت الكعبة بتوجيه مباشر من الرب عز وجل. ومع مرور الزمن وظهور الدين الإسلامي، استمرت مكّة كنقطة مركزية للحج السنوي والعمرة المستمرة على مدار العام، حيث يؤدي ملايين الأشخاص شعائرهم الدينية وسط جو مليء بروحانية المكان وعظمة تجربة الاتصال الروحي للإنسان بخالق الكون.
أما المناخ هنا فهو نموذجي لمنطقة الصحراء الأفريقية وشبه جزيرة العرب عامة بسبب قربها الكبير نسبياً من خط الاستواء ونأيها نسبياً عن تأثير سطوع الشمس مباشرةً عند أقرب ساحل للبحر الأحمر مباشرة والذي يعمل كعامل تبريد معتدل نسبيًا خاصة During فصل الصيف. إذ تنخفض الرطوبة نسبياً بالمقارنة بشهور أخرى وتميل الطقس أكثر شيوعاً للغبار والأتربة نتيجة لعدم وجود رقعة كبيرة من النباتات الطبيعية المحيطة. وعلى الرغم من كون شهر يناير الأكثر برودة وصلته لدرجة 13 درجة مئوية فقط، إلا أنه حتى لو قارنت ذلك بدرجات الحرارة المرتفعة المرتبطة بفصل الصيف والتي يمكن ان تسجل تقريباً ٤٧ درجة مئوية حينما تصبح أشعة الشمس المركزة مطولة ومباشرة بشكل كبير أثناء فترة الذروة اليومية لذلك الفصل الحار جداً بالفعل!
بالإضافة لكل ما ذكر سابقًا بشأن وصف الترتيب الجغرافي، فإن تضاريس الأرض الخاصة بمكة متنوعة أيضاً وتتنوع بين مرتفعات مثل جبلهذه وواديكذلك يسمى "وادي". فالعديد من الوهاد والجداول الفسيحة تمتد خارج وخلال نفوذ المنطقة وتوفر فرصة للتواصل البيئي الحيوي للغاية مع النظام الايكولوجي الأكبر للأرض فضلاعن خلق فرص جديدة لإعادة تدوير موارد المياه بالشكل الأمثل والاستخدام الأمثل لها بدون خسائر غير ضرورية .
هذه الحقائق تؤكد أيضا أهميتها التجارية القديمة وما تزال مستمره حاليًا سواء أكانت مرتبطة بتوفير الخدمات الضرورية لحجاج بيت رب العالمين وسدنتهم أم باستمرارإنتاج البضائع والمنتجات السياحية المطابقة لمستويات طلب السوق العالمية بكل جوانب الحياة هناك ..