يعدُّ ملاحظة أول سنٍّ لطفلك حدثاً هاماً ومثيراً لكِ كأم؛ فهو علامةٌ واضحة على نمو وتطور طفلك الصحي. لكن قد تتساءلين متى تبدأ هذه العملية تحديدًا؟ وكيف تستطيعين الاعتناء بصحة فم وأسنان مولودك الجديد بشكل صحيح? سيرشدنا هذا الدليل الشامل خلال تلك الفترة الحاسمة لتوفير الرعاية اللازمة للصغير.
تختلف أوقات بداية ظهور الأسنان لدى الأطفال اختلافًا كبيرًا بين طفل وأخرى، ولكنها عادة ما تحدث ما بين عمر الأربعة إلى ستة أشهر بعد الولادة. ومع ذلك، هناك بعض التنبؤات العامة التي يمكن استخدامها كأساس تقريبي لفترة بدء ظهور السن الأولى. بالنسبة للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مبكر لإظهار الأسنان، فقد يظهرونها أبكر مما هو معتاد - ربما حتى الثلاثة أشهر! بينما البعض الآخر قد يستغرق وقتا أطول قليلا قبل إطلاق العنان لهذه اللحظة المهمة.
وبينما ننتظر ظهور تلك البريق الصغيرة البيضاء الجميلة، إليك بعض الأعراض المؤشر عليها والتي تشير لاحتمالية قرب موعد الحدث المنتظر:
- زيادة تدفق لعاب الطفل وانزعاج مزمن بسبب التهاب بسيط في منطقة الفم. وذلك لأن جذور الأسنان تنمو تحت اللثة مباشرةً مما يؤدي إلى تحفيز الغدد اللعابية لديه.
- احتمالات مضغ الأشياء واستخدام اليد والفم باستمرار نتيجة الشعور بالألم والتورم المرتبط بتكوين الجذور داخل اللثة.
- احمرار واحتقان خفيف في مناطق معينة من الخدين والأنسجة حول الفم وصعوبة النوم بسبب الانزعاج الناجم عن عملية النمو تحت الجلد.
- فقدان الشهية مؤقتًا وسلوكيات نمطية غير اعتيادية مثل مص الإبهام أكثر أو رفض الطعام بشكل مفاجئ. كل هذه العلامات هي جزء طبيعي من رحلة اكتشاف العالم الخارجي وإحساسه بمذاقات جديدة أثناء الانخراط فيما يعرف بفترة "الأكل الذاتي" الطبيعية خلال مرحلة الطفولة المبكرة هذه.
- أخيراً وليس آخراً، صوت الصفير الواضح والذي يعد مؤشرا قاطعا لقرب مجيء لحظة الانتظار إذ يدل على محاولة دقاق صغير بريئة للتعبير عن نفسه عبر صدر أمّه المحبّة له!
لتسهيل مرور هذه المرحلة الحرجة عليك وعلى رضيعك العزيز، يُنصح باتخاذ خطوات استباقية للحفاظ عليه مرتاح النفس قدر المستطاع:
* تقديم أشياء مخصصة للمساعدة في تخفيف الألم والتورّم المرتبط بوخز الأسنان القادم مثل الأقراص الخاصة والمخدرات المعتمدة للاستعمال الآمن عند الرضَّعات نظرًا لصغر سنه وضعفه الحالي مقارنة بكبار الشخصيات الأخرى ممن هم في نفس العمر الزمني التقريبي لظهور الأسنان الأولية لهم أيضًا حسب التاريخ السكاني العام للإنجازات البشرية المتعلقة بهذا الجانب الحيوي لبناء شخصيته الصحية مستقبلاً بإذن الله تعالى ورعايته وحفظه لعباده المؤمنين الحيارى دائمًا وبصفاء قلوبهم وابتهاجه حين رؤيتكم لها تتجلى أمام نظره تربويًا وتعليميا جنبا الى جنب معه ومشاركتهم اشفاقا وخوفا عليهم كما خلقها جل علاه لطمر اعظم ذاته سبحانه وتعالى وعظيم قدرته عز وجل... آمين يا رب العالمين..
