• صاحب المنشور: بيان المزابي
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار تطور التكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذا يشمل أيضًا مجال التعليم الذي شهد تحولاً جذرياً بتبني تقنيات AI المتقدمة. هذه التقنية تقدم العديد من الفرص الجديدة ولكنها تواجه أيضاً بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة.

الفرص:

1. التخصيص الشخصي: يمكن لـAI تقديم تعليم شخصي من خلال تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب. يقوم بذلك بناءً على بيانات أدائهم والتفاعلات مع النظام الأساسي التعليمي الرقمي.

1. تعلم الآلة: توفر خوارزميات تعلم الآلة للمعلمين نظرة ثاقبة حول كيفية فهم الطلاب للمنهج الدراسي وكيفية تعديله لتحقيق أفضل النتائج التعليمية.

1. الدروس الافتراضية المرئية: يوفر الذكاء الاصطناعي دروس افتراضيّة غامرة ومشوقة باستخدام الرسومات ثلاثية الأبعاد والنصوص المتحركة والصوت التشويقي مما يجذب انتباه الطلاب ويجعل التعلم أكثر متعة وجاذبية.

1. مساعدة المعلمين: تعمل الروبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي كأدوات مساعدة فعالة للمدرسين حيث يمكنها الإجابة على الاستفسارات البسيطة أو حتى تصحيح الاختبارات الأولية مما يحرر الوقت الكافي للتفاعل مباشرة مع الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم أكبر.

التحديات:

1. الإمكانية الوصول: قد يستغرق البعض وقتاً قبل التأقلم الكامل مع البيئة الرقمية الأمر الذي يؤدي غالباَ إلى فجوات رقمية بين المجتمعات المختلفة وقد ينتهي بهذه الفجوة تأثيرات غير متوازنة على الفرص التعليمية المحتملة.

1. خصوصية البيانات: هناك مخاوف كبيرة بشأن خصوصية المعلومات الشخصية خاصة عندما تتعلق بالأطفال والمراهقين الصغار الذين ربما لا يفهمون تمام فهم أهميتها وأثر مشاركة تلك المعلومات عبر الإنترنت.

1. إعداد المعلمين: يتطلب استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تدريب معلمينا الحاليين لتكون لديهم المهارات اللازمة لإدارة هذه الأدوات والاستفادة منها بطريقة فعّاقة ومتكاملة ضمن منهجيتهم التدريسية الحالية وذلك بدون المساس بجودة التعليم الأصيلة والقيم الإنسانية المرتبطة بها.

1. الثبات العاطفي: رغم كون الذكاء الاصطناعي قادرٌ على تقدير الحالة النفسية للشخص إلا أنه ليس لديه القدرة ذاتيا على تقديم الدعم النفسي والعاطفي كما تفعل العلاقات البشرية الطبيعية وستظل هذه وظيفة بشرية محضة مهمتها الأساسية تطوير ثقافة الاحتواء والدعم الاجتماعي داخل المدارس والمؤسسات الأكاديمية بأشكالها المختلفة .

هذه هي بعض من أهم الأمور الجديرة بالنظر إليها عند الحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في عالم التعليم ، فهو يساهم بشكل كبير في تغيير طريقة حصول الناس على العلم لكن علينا جميعاً العمل سوياً كي نستطيع موازنه كل الجوانب الاجتماعية والثقافية والحفاظ على مستقبل مستدام يعكس قيم مجتمعاتنا وثوابتنا الأخلاقية المبنية عليها منذ القدم والتي لن نتخلى عنها مهما تغير الزمان والمكان !