تُعدّ منطقة تهامة جزءاً جغرافياً مهماً يمتد عبر الحدود الجنوبية الغربية للسعودية وشمال شرق اليمن، تتميز بتضاريس متنوعة تشكل مزيجاً فريداً من الوديان والبحر الأحمر والجبال الشاهقة. يعد هذا الموقع الاستراتيجي المتداخل مع بلاد الحجاز والعراق وسواحل البحر الأحمر نقطة جذب تاريخية وثقافية غنية.
تضم المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر من هذه المنطقة الواسعة التي تحمل اسم "تهامة"، والتي تُقسم عادة إلى عدة مناطق رئيسية داخل حدودها الإدارية؛ من أشهرها منطقة جازان الواقعة جنوب غرب البلاد وتحدها البحر الأحمر من جهة الشرق، وكذلك حائل شمالاً وعسير جنوبا. وعلى الجانب الآخر من الخط الفاصل نحو اليمن، تمتلك المناطق التالية نسب متفاوتة ضمن نطاق التهامية مثل لحج وإب وشبوة والبيضاء وغيرها.
يتميز المناخ المحلي لتهامة بمجموعة متنوعة تتضمن رطوبة نسبيّة بسبب قرب المحيط العربي - المعروف أيضا باسم بحر العرب عند بعض العرب القدماء - بالإضافة لمناطق ذات درجات حرارية معتدلة موسمياً مقارنة بالمناطق الصحراوية القريبة الأخرى. كما ساهم الخليج العربي المؤدي للبحر الأحمر بشكله الانحناء العميق والمهم بشكل كبير فيما يعرف حاليًا بخور المكلا وباب المندب كمسالك بحريّة مهمة للتجار والصيد البحري لأكثر القرون مضت حتى يومنا الحالي رغم تغييرات الظروف الاقتصادية العالمية الأخيرة.
تعكس ثراء بيئة "تهامة" تنوع الحياة النباتية فيها بما يشمل أشجار النخيل بكثافة كبيرة خاصة بالأراضي الصفراوية الرطبة أكثر منها بالقرب مباشرة بالنسبة لسواحل الهضاب المرتفعة إذ ترتفع عن مستوى سطح الأرض حوالي خمسمائة متر تقريبًا فوق خطوط طول متعرجة وسط هضبات عالية مما يخلق منظراً خلابا للمشاهد البانورامي لهذه المواقع الطبيعية المهيبة. كذلك لعب عامل ارتفاعات الأرض دور محوري آخر لنمو أنواع مختلفة من الزهور البرية وأشجار الدوم والسدر وغيرهما المنتشرة transversely across the landscape of Thahmah, reflecting a rich ecosystem that has enhanced its agricultural potential over centuries through sustainable management practices embedded within local communities' traditions and folklore. This blending of natural resources with cultural heritage makes Thahmah not just a geographical entity but also an emblem of resilience and coexistence between man and nature in this part of Arabia.