مدينة الطريف هي مكان ذو أهمية خاصة ضمن منطقتين مختلفتين تمامًا - الأولى في سلطنة عمان والأخرى في المملكة العربية السعودية. دعونا نتعمق في موقع هاتين المدينتين النابضتين بالحياة.
في سلطنة عمان، تقع الطريف في صحار، وهي واحدة من أكثر المناطق ازدهارًا بالسكان في المنطقة بأكملها. تتميز بطيف واسع من الخدمات مثل المدارس، المستشفيات، مراكز التسوق، والدوائر الحكومية المختلفة مما يجعلها وجهة مرغوبة للسكن بالنسبة للعديد من السكان. ومن أشهر معالمها مسجد الشيخ خليفة آل نهيان وساحة العرب أو ما يعرف الآن بدوار صلان. تتكون مجتمعاتها المتنوعة من عدة قبائل محلية تشمل الشبلي، والمقابلي، والعنبوري، والعيسائي، والعجمي، والجهوري، والنقبي، والغيثي، والعمراني وآخرون.
أما في الجانب السعودي، فتقع محافظة الطريف في المنطقة الشمالية للمملكة على مقربة من الحدود مع الأردن. إنها نقطة عبور رئيسية تربط دول شبه الجزيرة العربية ببلدان الشام الأربع عبر الطريق الدولي القديم. تضم المحافظة مجموعة متنوعة من الثروات الطبيعية بما في ذلك الغاز الطبيعي والفسفات المنقب عنها بشكل أساسي في "أم وعال" وحزم الجلاميد". تحتضن المحافظة أيضًا أحداثًا تاريخية كخط السكة الحديد الذي يصل إليها من الشرق. تشتهر الأحياء الرئيسية داخل المحافظة بكثافتها السكانية العالية وبنى تحتية متكاملة مثل حي الفيصلية والحمدانية وغيرهما الكثير. تعد طرقها الرئيسية مثل شارع الملك عبد الله شاهداً على الحيوية والبنية التحتية الحديثة التي تنمو بها المحافظة باستمرار.
وبذلك فإن اسم "الطريف"، رغم اختلاف الموقع بين البلدين، يحمل معه ذكرى مشتركة لأرض غنية بالتراث والثروات الطبيعية والقيمة التاريخية.
