مع ولادة مولود جديد، تبدأ رحلة مليئة بالعاطفة والعجب. التعامل مع طفلك الصغير في الشهور الأولى يمكن أن يبدو تحدياً ولكن مع النقاط التالية ستصبح عملية أبسط وأكثر سهولة.
- التعامل مع بكاء الطفل: قد يشكل بكاء طفلك مصدر قلق لكِ، ولكنه غالبًا ما يكون طريقة التواصل الوحيدة بالنسبة إليه. إن كنت ترين أن بكائه مستمر لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا ولمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا، فقد يكون عرضًا لمشكلة المغص. يمكنك المساعدة في تخفيف هذا الألم عبر تحريك ركب وساقيه برفق لتسهيل خروج الغازات. أما عندما يبكي بدون سبب ظاهر، حاولي تشغل موسيقى هادئة أو تحدثي معه بصوت لطيف.
- تغذية الطفل: يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى الرضاعة المتكررة، خصوصًا إذا كانت من ثدي الأم. تأكدي من تقديم الدعم الغذائي اللازم بنظام غذاء متوازن وصحي حتى تتمكني من تغذية ابنك بالحليب الطبيعي الكافي. لا داعي للقلق إذا لاحظت قطرات قليلة من الحليب بعد الرضاعة مباشرة، فهي جزء طبيعي من العملية. فقط احذري إذا أصبح الإقياء شديدا أو لو رأيت أن وزنه غير منتظم.
- العاب التشويق والإستطلاع: رغم بساطة البيئة الجديدة المحيطة بهم، يسعى الأطفال الجدد لاستكشاف العالم من حولهم منذ لحظة ميلادهم. قدمي له ألعاب بسيطة وملونة مثل كتب الصور والألعاب الصغيرة. تجلس بالقرب منهم وتعرضين أشياء مختلفة أمامهم محفزة لمداعبة ذراعيه أو يديه نحوها يساعدان في بناء المهارات اليدوية والتنسيقية لديهما.
- التواصل اللفظي والاستماع: كل صوت يحيط بطفلك مهم بالنسبة إليه - سواء كان هو يصنع همهمات واستجابة لندائات الآخرين أو حتى مجرد رؤية وجه أحد والديه وتفاعله مع ابتسامتهم ودندنتهم الخاصة. التحاور المستمر مع طفلك ولو بطريقة مبسطة أمر حيوي جدا لتطور اللغة والكفاءة الاجتماعية مستقبلاً.
- الاتصال البدني: الاتصال الجسدي بين الأم وجنينها ثم طفلها يلعب دور رئيسي في تعزيز الشعور بالأمان والثقة لدى الطفل. احتضانه وحمله وضربه بإحساس ناعم أمر ممتاز لتقديم الرعاية الروحية والجسدية له. إضافةً لذلك، فإن حركة دفع ساقيه بحركة مشابهة لسلوك الدراجة الهوائية مفيدة أيضا لإعداد تلك العضلات للحركات الأكبر المستقبلية كالزحف ومراحل المشي الأخرى.
تذكر دائماً أن الرحمة والصبر هما مفتاح نجاح رعاية الطفل خلال مرحلة النمو المبكرة.
