تقع إمارة رأس الخيمة، إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة السبعة، بشكل استراتيجي في الجزء الشمالي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، تحديدًا عند ملتقى خليج عمان مع بحر العرب وخليج عمان، مما يمنحها موقعًا مهمًا ومتميزًا على ساحل الخليج العربي بطول حوالي ٦٤ كم. تحدها من الجنوب إمارة أم القيوين وإمارة عجمان، بينما تشكل سلطنة عمان حدودها الشمالية عبر محافظة مسندم. ويتكون خط ساحلها من لسان بحري عميق يُعرف باسم "الخور" والذي يعطيها مميزات طبيعية متنوعة تساهم في جذب مختلف أنواع السياحة والثروات البحرية. تمتاز إمارة رأس الخيمة بتنوع جغرافي يشمل المناطق الساحلية والبحرية والمناطق الداخلية ذات البيئة الصحراوية والتلال الجبلية المرتفعة التي تضم أعلى قمة في الإمارة وهي جبل جيس الذي يبلغ ارتفاعه ١,9١٠ متراً فوق سطح البحر. تتمثل أهميتها الاقتصادية الرئيسية في الثروات النفطية والسياحية والصناعية المتنامية. تجدر الإشارة أيضًا إلى كون جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى وحمراء ضمن نطاق سيادتها وما زالت موضوع نزاع بين الإمارات العربية المتحدة والعراق وإيران منذ عقود طويلة. يدير هذه الإمارة حكام آل القاسمي الذين يسعون دائمًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية للسياحة والاستثمار العقاري.