يسأل بعض الهندوس زملائهم المسلمين حول سبب عدم جواز ارتداء الرجال للمجوهرات الذهبية. الجواب يكمن في التمييز الطبيعي بين الأدوار المجتمعية للجنسين وفق تعاليم الدين الإسلامي. فالذهب هو نوع من المجوهرات التي تعتبر زينة وتزيينًا. بالنسبة للإنسان ككل، سواء رجل أو امرأة، هذه الزينة ليست الغاية منها. ولكن للمرأة دور مختلف ومهام خاصة تتطلب التجمّل والتزين لجذب الزوج واحترام حقوقهما المتبادلة ضمن العلاقات الأسرية والنابعة من حاجتها النفسية والفسيولوجية لهذا الدور. بينما الرجل، الذي يعتبر قوامة المنزل وصاحب الرعاية فيها، يتمتع بكامل رجولته وقوته ولا يحتاج للتزين لنيل احترام الآخرين؛ إذ أن طبيعته وشخصيته تكفي لذلك. لذلك، يحرم الإسلام على الرجل استخدام مثل تلك الأشياء لمنعه من التشبه بالأنثى وهو أمر مخالف لفطرتهم ومعايير مجتمعاتهم التقليدية والعربية الأصيلة والتي تؤكد تميز وضع الرجل الاجتماعي والثقافي. كما أنه عمليا هناك فارق واضح حيث نرى هؤلاء الذين يستغلون وقت فراغهم بتطبيق تقليعات نسائية جديدة كوضع الكحل وما شابه يعانون داخلياً من افتقاد الثقة بالنفس والشعور بالقصور والقيمة الذاتية المنخفضة -وأحيانا التفريط بالأخلاق الحميدة- وهؤلاء حتما لديهم مشاكل نفسية تحتاج حلولا جذريّة بعيدا عن تأثير تقاليد وثقافات مغايرة لاتتفق مع أصالة الهوية العربية الإسلامية للحياة الإنسانية المثلى. إنه توازن رائع ومتكامل وضعه الخالق لعباده منذ القدم!
بحث
منشورات شائعة