تعدّ كشمير، التي تعرف أيضاً بكوكب الأرض الأخضر، إحدى أجمل وأكثر الدول تنوّعاً من الناحية البيئية في العالم. تقع هذه المنطقة الرائعة ضمن القارة الآسيوية، تحديداً بين ثلاث دول رئيسية هي: الهند والصين وباكستان. بهذا الموقع الاستراتيجي تشكل منطقة تجمع فريدة بين ثقافات متعددة تأثرت كل منها بطبيعة المكان المتنوعة.
ويُظهر التنوع الجغرافي لكشمير نفسه بوضوح عبر فصول السنة المختلفة؛ فالشتاء يغمرها بغطاء أبيض ناعم من الثلوج مما يعطي الفرصة للسائحين لممارسة رياضات مثل التزلج والتزحلق على الجليد. بينما الصيف يحمل معه دفء الشمس الحارقة، ويقدم تجربة مميزة لعشاق الطقس الدافئ والاسترخاء وسط المساحات الخضراء الواسعة. تتفاوت درجات الحرارة بناءً على الموقع؛ فمن المناطق الباردة ذات الغابات الكثيفة إلى الأجزاء الأكثر حرارة بالقرب من سهول الهيمالايا.
وتمثل السياحة المحرك الاقتصادي الرئيسي لاقتصاد كشمير نظرًا لما تمتلكه من سحر طبيعي وموقع استثنائي جذب ملايين الزوار سنوياً. تعكس مدنها مثل سريناجار وجاميو وكاشمير نفسها كجزء حيوي من هذا النظام السياحي الكبير عبر تقديم مجموعة متنوعة من التجارب الترفيهية والثقافية. تستقبل المدينة القديمة "سريناجار"، المعروفة باسم "فينيسيا الشرق"، الكثير من الزائرين للاستمتاع بتاريخها العريق والقصور التاريخية والأضرحة الدينية التي تحتفل بها الأقليات الدينية بما فيها البوذية والإسلام وغيرها.
أما بالنسبة للغتنا، فهو مزيج غني يعكس تاريخ البلاد الغني بالتعددية اللغوية. يتحدث السكان الأصليون هنا مجموعة مختلفة من اللهجات بما فيها الكشميرية والعربية والبنجابية بالإضافة إلى الانجليزية باعتبارها لغة التواصل الدولية المستندة إليها معظم الأعمال الرسمية والشركات الخاصة هناك. رغم كون الأوردو هي اللغة الرسمية للدولة إلا أنها ليست الوحيدة المستخدمة يومياً في الحياة اليومية لأهالي كشمير.