تُعدُّ مدينة العريش إحدى أهم المدن المصرية، وتقع تحديدًا في الجزء الشمالي الشرقي لشبه جزيرة سيناء الجميلة المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تتميز هذه المدينة بتنوع سكانها الذين يرجعون بجذورهم إلى مناطق متعددة داخل مصر نفسها، بما في ذلك حامية قلعة العريش الشهيرة وحامية نخل وسط الجزيرة. يتمتع أهل هذه القرية بسلوكيات بدوية وقروية قديمة الشأن، حيث كان بيوت القادة ("الأئمة") مفتوحة دائمًا للاستماع لحل مشكلات المواطنين الفرديين والجماعية وفق عادات مجتمعية أصيلة.

مع مرور الوقت، تولّت الحكومة المصرية مسؤولية إدارة العريش، مما أدى لتقسيم سيناءإلى قسمين إداريين رئيسيين هما "محافظة شمال سيناء" وبؤرتها الرئيسية مدينة العريش، و "محافظة جنوب سيناء". أثبت موقعها الاستراتيجي وسحر طبيعتها قدرتهما الكبيرتان لجذب السياح والمستثمرين على حد سواء. كما تضم جامعة ومعاهد أكاديمية مرموقة كالجامعة الخاصة بجامعة سيناء وكلية العلوم الزراعية وغيرهما الكثير مما جعل لها مكان مرموق ضمن خارطة التعليم العالي في البلاد. تجدر الإشارة هنا أيضًا لفخامة مسابقة هجن والتي تعد حدثا بارزا يقام سنويا مقارنة بغيره من الدول المحيطة. ولا تغفل التذكير أيضا بقرية سماء العريش كموقع تراثي ذات قيمة ثقافية كبيرة وكذلك بحضور المنتجع السياحي فاخر مثل المنتجع المسمى "كورال بيتش."

تشغل شبه جزيرة سيناء نسبة ست بالمئة فقط من مجمل رقعة الأرض المصري ولكن تسكن فيها ما يقارب الـ1,400,000 شخص غالبتهم بلا شك مرتبطون ارتباط وثيق بتاريخ هذا البقعة الغنية بالتراث التاريخي والديني . وتمثل جغرافيا ساحرة محاطة بوسائل بحرية خلابة تستعرض جمال الطبيعة من عدة زوايا مختلفة؛ فهناك من جهة شرقٌ لمسطح مياه واسع يسمى خليج عقبة بينما يأتي لنا الجانب الجنوبي بخليج آخر أكثر شهرة يحمل اسم سواحل الصعيد (السويس).