تعدُّ مدينة ميت غمر واحدة من أهم المدن الواقعة شمال شرق محافظة الدقهلية، وتحديداً ضمن منطقة الدلتا الشمالية بمصر. تعتبر هذه المدينة جزءً لا يتجزأ من تاريخ مصر القديم والمعاصر، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي ومكانتها الاقتصادية والثقافية.

تنتمي ميت غمر إدارياً إلى محافظتي الدقهلية ودمياط؛ فهي تقع بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها نقطة اتصالية هامة بين وسط وشمال البلاد. تبعد حوالي 115 كيلومتر جنوب غرب العاصمة القاهرة، ويمكن الوصول إليها عبر شبكة طرق رئيسية تربطها بالعاصمة وخارج المحافظة أيضاً.

تشتهر ميت غمر بتاريخ طويل يعود لعصور الفراعنة، حيث عثر فيها على مخطوطات وأدوات تعكس الحضارة المصرية القديمة. كما كانت مركزاً مهماً خلال العهد الإسلامي والإقطاعي، وظلت تحتفظ بدور بارز حتى يومنا هذا. تتميز المدينة بتنوع سكانها الذين يعملون بشكل أساسي في الزراعة والصناعة والتجارة.

ومن الناحية الجغرافية، تحد ميت غمر كلٌّ من مدن المنصورة وطنطا ودكرنس وسمنود ونبروه. تغطي مساحة تقدر بحوالي 279 كم مربع، ويقدر تعداد سكانها بملايين الأشخاص حسب آخر الإحصاءات الرسمية لعام ٢٠٢٠ م. تشتهر بغزارة مياه نهر النيل التي تساهم في ري الأراضي الخصبة التابعة لها والواقعة ضمن نطاق مشروع ترعة السلام الشهير.

بالإضافة إلى ذلك، تعد ميت غمر بيئة حضارية نابضة بالحياة تضم العديد من المعالم التاريخية والدينية مثل مسجد الشيخ محمد عبد الرحمن العريفي وكنائس مختلفة بالإضافة إلى وجود مستشفيات حكومية وخاصة تقدم خدمات صحية متنوعة لسكان المنطقة والعابرين منها. إن موقعها المركزي جعل منها محوراً سياحياً وطريق مواصلات مهم لكل من يسعى لاستكشاف جمال مصر الغني ومتابعتها الحديثة.