تقع محافظة رماح، أحد مجالس المناطق الفرعية في المملكة العربية السعودية، تحديدًا شمال شرق الرياض عاصمة المملكة. تُعدّ رماح شهادة فريدة على جمال الصحاري وغزارة الحياة البرية. تمتاز رماح بموقع استراتيجي بين كل من جبل العرمة وصحراء الدهناء، مما منحها منظرًا بريًا خلابًا لا يُنسى.

تُقدر المساحة الكلية لهذه المحافظة بما يصل لـ ١٥,٩٠٠ كيلومتر مربع تقريبًا، وهو ما يعطي فكرة واضحة عن مدى اتساع مجالها الجغرافي الواسع. تتميز تضاريسها برمال بيضاء ناصعة تنظمها عروق ملتهبة تشكل صفوفًا طويلة مشابهة لرماح السلاح، ومن هنا جاء الاسم "رماح". بالإضافة لذلك، يوجد عدة أحواض مائيَّة ذات شعبية واسعة مثل Wadi Al-Rimah وWadi Ash-Shukki - وهي أماكن تجتمع خلال موسم الأمطار ثم تصبح غنية بالنباتات المورقة فتتحول لسياج أخضر جذاب يجذب السياح خاصة خلال الربيع.

تاريخيًا، ظلت رماح محطة هامة للقوافل التجارية التي كانت تمر عبر طرق التجارة القديمة نحو الكويت وأرض الشام نظراً لما تقدمه من موارد مائية وفيرة مثل الآبار الشهيرة Balls Asiaryah وAl Jabariyah وBells Azidi. فضلاًعن كونها مركزًا مهم لإنتاج لحوم المواشي والدواجن نظر للظروف المناخية الخاصة بها. حالياً، تعد رماح متنفس سكان الرياض المجاورة إليها بفضل الحدائق العامة المعروفة باسم "روجات الملك"، والتي زارتها شخصيات ملكية كملك للعزلة والاستمتاع بطبيعتها الرائعة كالروضتين "Kroem" و"Taneh".

أمَّا بالنسبة للهيكل العمراني والإداري لرماح، فهو يشمل العديد من البلدات الرئيسية كتلك الموجودة داخل حدود المدينة نفسها كالرميحيه والتيريه والعماني والعيائلة والمهاز وغيرهما كثير ممن يسكنهن قبيلة سبئية عمارية وهم جزء أساسي من تاريخ هذا الموقع العزيز لدينا جميعًا. إنها حقاً واحة فريدة تستحق الاكتشاف بكل المقاييس!